289

মুজাজ

الموجز لأبي عمار عبد الكافي تخريج عميرة

জনগুলি

وقالت القدرية: بل لما وجدنا هذا الفعل غير متجزئ ولا محتمل للجهات على مثل علة المجبرة، ووجدناه مضافا إلى العبد بأنه يكتسبه ويختاره، ويذم عليه ويحمده، وغير جائز أن يضاف إلى الله بأنه يتحرك به أو يسكن، ويؤمن به أو يكفر، أو يطيع به ويعصى، فيجب أن يكون الفعل لما ذكرنا جميعا مضافا إلى العبد بجميع وجوهه، وليس لله فيه حكم ولا تدبير، ولا له عليه ملك ولا سلطان، فانتشرت عليكم الأمور وتفرقت بكم السبل عن سبيل الله؛ وذلكم أنكم عمدتم إلى علتين مختلفتين وجهتين متفاوتتين، فجعلتموها علة واحدة، وجهة واحدة، وهو أن للفعل جهتين متفرقتين، متباينتين غير متفقتين: إحداهما جهة الخلق لله والتدبير والتقدير، والأخرى جهة التحرك للعبد والسكون والطاعة والمعصية، فجعلتم هاتين الجهتين المختلفتين جهة واحدة، فأبطلت المجبرة واحدة، وأبطلت القدرية واحدة، فضللتم بذلك جميعا عن سبيل الله ضلالا بعيدا، (إن الذين يضلون عن سبيل الله لهم عذاب شديد بما نسوا يوم الحساب) (¬1) .

ولهذه المسألة نظائر في مثل هذا المعنى، فينبغي أن يعود لذلك دون ما سواه كتاب تصحح فيه بغاية التصحيح إن شاء الله، ولا قوة إلا بالله.

باب القول في الإيمان وفي تثبيت الإيمان (¬2) والتسمية به، والرد على من قال بغير الحق في ذلك.

اختلف الناس في الإيمان وفي تثبيته على أصل قولين:

¬__________

(¬1) سورة ص آية رقم 26.

(¬2) كتبت كلمة عن الإيمان، ويراجع ما كتبه علي بن علي بن محمد ابن أبي العز الحنفي في شرحه للعقيدة الطحاوية، من ص 57 88 ج 2 بتحقيقنا، وكشاف اصطلاحات الفنون 1: 134 140، وكتاب المواقف ص 274 290، وصحيح البخاري كتاب الإيمان، ودائرة المعارف الإسلامية 5: 413 415.

পৃষ্ঠা ৯৩