274

মুজাজ

الموجز لأبي عمار عبد الكافي تخريج عميرة

জনগুলি

فقولنا إن إرادة الله عز وجل صفة في ذاته واجبه له؛ لأن الاستكراه عن الله منفي، لا يجوز أن يوصف به في حين من الأحيان، كما لا يجوز أن يوصف بالضعف، ولا بالعجز، ولا بالجهل، فلما بطل الوصف لله بالاستكراه كما بطل الوصف له بما ذكرنا كان لكل ضد من هذه الأضداد المنفيات عن الله لفظ به أزال العباد عنه ضد ذلك اللفظ، فأزالوا الجهل بقولهم : عالم لم يزل، وأزالوا الضعف بقولهم: قوي لم يزل، وأزالوا العجز بقولهم: قدير لم يزل، والذل بقولهم: عزيز لم يزل، وكذلك مريد لم بزل صفة ينفي بها الاستكراه عن الله عز وجل، ومع هذا فإنا لا ننكر أن يقال: إن الله أراد طاعته من عباده على معنى أمرهم بها، ودعاهم إليها، وليس ذلك بصفة له في ذاته التي هي نفي الاستكراه عنه، وليس يجوز أن تكون إرادة الله هي المراد، ولو كانت الإرادة هي المراد لكان العلم هو المعلوم، والقدرة هي المقدور عليه، والعزة هي المتعزز عليه، وفي فساد أن يكون العلم هو المعلوم، وسائر هذه الصفات ما يدل على أن الإرادة غير المراد، فلما كان جميع فعل الله مرادا له أن يكون كما أراد بطل أن يكون شيء منه إرادة لله عز وجل، وثبت أن إرادته صفة ذاته _تعالى عن أن يكون مستكرها أو مغلوبا_.

পৃষ্ঠা ৭৬