أما عين التوحيد: فالإفراد للقديم من صفات المحدث، وأما عين الشرك: فالتسوية بين الخالق والمخلوق، وأما عين الإيمان: فما وجب عليه من الله الثواب، وأما عين الكفر: فما وجب عليه من الله العقاب، وأما عين الطاعة: فما وقع من الفعل عن أمر، وأما عين المعصية: فما وقع من الفعل عن نهي، وأما عين الإسلام: فإسلام الأمر والوجه والنفس إلى الله، آخر: الإسلام هو الاستسلام لأمره، وأما عين النفاق: فخلف الوعد لله، وأما عين الكبيرة: فما توعد الله عليه، وأما عين الصغيرة: فمعصية جاء من الله فيها لفاعلها استثناء، وعين العبادة: كل فعل فيه التقرب إلى المعبود.
في الكليات:
كل (¬1)
¬__________
(¬1) الكل في اللغة: اسم لمجموع أجزاء الشيء، وهو يفيد الاستغراق لأفراد ما يضاف إليه أجزائه، نحو قوله تعالى: (كل امرئ بما كسب رهين) (سورة الطور: 21).
قال ابن رشد: الكل يدل به على الذي يحوي جميع الأجزاء، وليس يوجد خارجا عنه شيء، وهو بالجملة مرادف لما يدل عليه اسم التمام بالوجه الأول من أوجه دلالته.
والكل: اسم من أسماء الله تعالى باعتبار الحضرة الأحدية الإلهية الجامعة للأسماء، ولذا يقال: أحد بالذات كل بالأسماء.
والكل يقال على جملة العالم من جهة ما هو واحد، ومشتمل على كل ما هو موجود في الزمان والمكان. راجع تعريفات الجرجاني، ورسالة الحدود لابن سينا، والكليات لأبي البقاء.
পৃষ্ঠা ১১