وكل ما سألناهم عنه في هذا الباب، وما أجبناهم به فهو من أصلك الأول، فمتى لم تقيد الفرع بالأصل، ولم تقض بالأصل على الفرع وهن عملك، وضعف قوى معرفتك، وليس يكون المتكلم مستحقا لاسم الكلام حتى يكون ثاقب النظر، مدركا للعواقب، عالما بكل ما عليه وله. ومدار الأمر في هذا على صحة الذهن ثم الطبيعة المناسبة لصناعة الكلام المسهل ذلك عليها، ولا بد من كثرة السماع، ومدارسة أهل النصائح من العلماء، وإرادة الله بذلك رأس الأمر كله، وعلى قدر ما ينقص من هذه الأسباب ينقص علم أهل النظر.
পৃষ্ঠা ১৮৪