في بطاركة أنطاكية وأورشليم في هذا القرن (1) في بطاركة أنطاكية الروم غير المتحدين والمتحدين في هذا القرن
بعد وفاة كيرلس المار ذكره في تاريخ القرن السالف يذكر الروم غير المتحدين أتناسيوس الدباس، فإنه بعد موت كيرلس سنة 1720 عاد إلى بطريركيته التي نازعه إياها كيرلس المذكور، ويحسبه الروم الكاثوليكيون كاثوليكيا، والظاهر أنه لم يكن كاثوليكيا مخلصا؛ لأن البابا لم يثبته، وتوفي سنة 1734، فخلفه سيليبسترس القبرسي، واستمر على البطريركية إلى سنة 1766، وخلفه تيليمون، فعاش سنة واحدة وخلفه دانيال سنة 1767، واستمر إلى سنة 1793، وبعد وفاته قام أنتيميوس وبقي إلى سنة 1813.
وأما على الروم الكاثوليكيين، فبعد كيرلس وأتناسيوس الدباس اللذين يحسبونهما من بطاركتهم صير كيرلس تاناس سنة 1724، وثبته البابا ديكتوس الرابع عشر سنة 1744، وتنزل عن البطريركية للقس أغناتيوس جوهر ابن بنت أخيه سنة 1759، وتوفي سنة 1760، وأبطل الحبر الروماني تنزله لنسيبه، وأقام مكسيموس حكيم مطران حلب بطريركا سنة 1760، فلم يعش هذا البطريرك إلا سنة وبعض أشهر وتوفي سنة 1761، ووقع الخلاف بين الأساقفة على انتخاب خلف له، فانتخب بعضهم أثاناسيوس الدهان وبعضهم أتاناسيوس جوهر، وسار هذا إلى رومة يحامي دعواه، فأثبت الحبر الروماني الدهان الذي اتخذ اسم توادوسيوس، وأبطل انتخاب السيد جوهر.
وعاد السيد جوهر من رومة كئيبا سنة 1774، واجتمع بعد ذلك بالمطارين محازيبه فانتخبوه ثانية بطريركا، فأبطل الحبر الروماني بطريركيته الثانية سنة 1765، وحرم من قاموا بهذا الصنيع، ثم خضع السيد جوهر والأساقفة محازبوه للبطريرك توادوسيوس سنة 1768، وتوفي البطريرك توادوسيوس الدهان سنة 1780، فانتخب الأساقفة السيد أتاناسيوس جوهر وثبته البابا سنة 1789، وتوفي سنة 1794 فانتخب بعده السيد كيرلس سياج الدمشقي، ولكن عاجلته المنية سنة 1796 فانتخب مكانه السيد أغابيوس مطر، وثبته البابا بيوس السادس سنة 1797.
أما بطاركة الموارنة الأنطاكيون، فكان منهم في هذا القرن جبرايل البلوزاوي بعد وفاة العلامة الدويهي سنة 1704، وتوفي سنة 1705 فخلفه البطريرك يعقوب عواد الحصروني، على أن سلامة سريرة هذا البطريرك أوقعته في العداوة لكثيرين، حتى اجتمع الأساقفة وحطوه عن مقامه البطريركي، وانتخبوا مكانه المطران يوسف مبارك، لكن الكرسي الرسولي انتصر له بعد الفحص عن دعواه، ورده إلى مقامه مكرما سنة 1713، واستمر مجاهدا بكرم الرب إلى سنة 1733 وخلفه البطريرك يوسف ضرغام الخازن، وفي أيامه عقد المجمع اللبناني سنة 1736 وتوفي سنة 1742، وبعد وفاته اختلف الأساقفة فانتخب بعضهم المطران إلياس محاسب، وبعضهم المطران طوبيا الخازن، وعرض الفريقان الأمر للحبر الروماني، فأبطل انتخاب الاثنين وانتخب المطران سمعان عواد سنة 1743، فخضع الجميع له ودبر شعبه بقداسة إلى سنة 1756، وخلفه البطريرك طوبيا الخازن، ودبر البطريركية إلى سنة 1766، وقام بعده البطريرك يوسف إسطفان، وفي أيامه كانت العابدة حنة عجيمي المعروفة بهندية، فاغتر بقداستها وحامى عنها، وكان بعض الأساقفة يخالفون، فأفضى ذلك إلى توقيف الكرسي الرسولي له عن مقامه إلى أن اتضحت براءته وخضوعه للكرسي، فرده إلى مقامه سنة 1784 وبقي يدبر ملته إلى سنة 1793، وخلفه البطريرك ميخائيل فاضل من بيروت، ولم يصل إليه درع التثبيت إلا بعد وفاته سنة 1795، وقام بعده البطريرك فيلبس الجميل، لكنه توفي سنة 1796، وخلفه البطريرك يوسف التيان. (2) في بطاركة أورشليم في القرن الثامن عشر
بعد وفاة دوزيتاوس المار ذكر خلفه البطريرك خريسنتوس سنة 1707، وكان عالما، وله كتاب في فروض الكنيسة الشرقية وغيره، وتوفي سنة 1733، وخلفه ملاتيوس، وكان شيخا فتخلى عن البطريركية ليوتينيوس من أثينا سنة 1737، ودبر شعبه إلى سنة 1766 حين تنزل لإفرام من أثينا أيضا، وتوفي سنة 1771 وقام بعده صفرونيوس السادس وكان حلبيا، ونقل سنة 1775 إلى بطريركية القسطنطينية، وخلفه بكرسي أورشليم إبراميوس الكرجي، وتوفاه الله سنة 1787، وخلفه بروكوبيوس الراكوزي، فأقام سنة واحدة وتخلى لأفتيميوس مطران قيصرية عن البطريركية سنة 1788، فأقام هذا بها عشرين سنة ويقال: إنه كان عالما وله كتاب الهداية وتفسير المزامير. (3) في المشاهير الدينيين في القرن الثامن عشر
في المشاهير الموارنة
القس يوسف الباني الحلبي:
ولد ونشأ بحلب وتخرج بالعلوم بمدرسة الموارنة برومة، وأشهر تآليفه تفسير رؤيا يوحنا الحبيب، وله ترجمة كتاب ميزان الزمان، وكتاب الكمال المسيحي في ثلاثة أجزاء وكتاب المعرف والمعترف، وتعزى إليه كتب في تفسير الرسائل والأناجيل، وتوفي بعد سنة 1712.
المطران جرمانوس فرحات:
অজানা পৃষ্ঠা