علاء الدين الدمشقي:
توفي سنة 1269 وله كتاب عنوانه شرح الأصول العامة في صناعة الطب قسمه إلى أربعة أقسام: الأول في أصول الطب النظري والعملي والثاني في إعداد المآكل والأدوية البسيطة والمركبة، والثالث في أمراض كل من الأعضاء الخاصة وعللها، والرابع في الأمراض التي تصيب جزءا من الجسد وعللها وأعراضها.
محمد بن مالك:
ولد بالأندلس سنة 1204 وصرف عمره بدمشق وحلب في إتقان لسان العرب حتى بلغ فيه الغاية، وأربى على المتقدمين وكان في النحو والتصريف بحرا لا تشق لججه، وكان عجيبا بحفظه أشعار العرب وباطلاعه على الحديث، وله من التآليف ألفيته المشهورة التي شرحها كثيرون منهم ابن الناظم وابن عقيل والأشموني، وهذه الشروح طبعت مرات بل طبعت الألفية ببريس سنة 1833 ولبسيك سنة 1851، وله أيضا كتاب الفوائد في النحو وسبك المنظوم وفك المختوم، وكتاب الكافية الشافية ثلاثة آلاف بيت وشرحها، والخلاصة ومختصر الشافية وإكمال الأعلام بمثلث الكلام وفعل وافعل والمقدمة الأسدية باسم ولده الأسد، وعدة اللافظ وعمدة الحافظ والنظم الأوجز في ما يهمز والاعتضاد بالظاء والضاد إلى غيرها.
وعاصر هؤلاء في غير سورية فخر الدين الرازي صاحب التآليف الكثيرة منها تفسير القرآن، وله في علم الكلام المطالب العالية ونهاية العقول، وكتاب البيان والبرهان على أهل الزيغ والطغيان، وكتاب إرشاد الأنظار إلى لطائف الأسرار، وله في الفقه والمحصول والمعالم وفي الحكمة الملخص، وشرح الإشارات لابن سينا وشرح عيون الحكمة، وله في الطب شرح الكليات لقانون ابن سينا إلى غير ذلك، وكان له مع هذه العلوم شتى من النظم، وتوفي الرازي سنة 1209 وكان من أبناء الأثير مجد الدين وله جامع الأصول في أحاديث الرسول، وكتاب النهاية في غريب الحديث في خمسة مجلدات وكتاب الإنصاف في الجمع بين الكشف والكشاف في تفسير القرآن إلى كثير غيرها، وتوفي سنة 1210، ومن أبناء الأثير عز الدين صاحب التاريخ المشهور المعروف بالكامل، وله أيضا كتاب أخبار الصحابة في ستة مجلدات إلى غير ذلك وتوفي سنة 1233، ومنهم ضياء الدين ومن تآليفه المثل السائر في آداب الكاتب والشاعر، والوشي المرقوم في حل المنظوم وإلى غير ذلك، وتوفي سنة 1240.
ومن المشاهير في هذا القرن عثمان بن الحاجب وله الكافية في النحو والشافية في التصريف، وللكافية عدة شروح وله مؤلف في أصول الفقه، وتوفي سنة 1249 وابن البيطار واشتهر بعلم النبات وله عدة مصنفات في الطب منها المغني ومداواة الأعضاء وله في النبات كتاب المفردات المشهور وتوفي بدمشق سنة 1248، ومنهم عمر بن الفارض صاحب الديوان المشهور الذي طبع مرارا مع شروحه وتوفي سنة 1235، ومنهم ابن خلكان صاحب وفيات الأعيان المشهور وله مؤلفات غيره وتوفي سنة 1282 بدمشق، ومنهم البيضاوي وله في تفسير القرآن أنوار التنزيل، وأسرار التأويل وفي التوحيد طوالع الأنوار وهو فلسفي ديني، وله كتاب سماه نظام التواريخ، وتوفي بتبريز سنة 1287.
الفصل الرابع
في تاريخ سورية الديني في القرن الثالث عشر
(1) في بطاركة أنطاكية وأورشليم في هذا القرن
إن توادوروس بلسامون بطريرك أنطاكية توفي سنة 1214، وتاريخ خلفائه في هذا القرن أيضا سقيم وغامض، والذي ذكره لكويان والسمعاني في جداول هؤلاء البطاركة إنما هو أنه كان بعد بلسامون يواكيم الأول، ثم هياروتوس ثم سمعان الثالث ثم داود، ثم ارتقى إلى كرسي أنطاكية بعد هؤلاء أوتيميوس الأول، ثم توادوسيوس الخامس ثم أرسانيوس ثم كيرللس الثاني ثم ديوانيسيوس الأول، ثم كيرلس الثالث ثم ديوانيسيوس الثاني ثم صفرونيوس ... ومما يبعث على العجب أن مؤلف الجدول الواتيكاني لم يذكر هؤلاء البطاركة الثمانية الأخيرين مع أن علماء يركن إلى درايتهم حققوا تعاقبهم على الكرسي الأنطاكي، ومن هؤلاء العلماء نيكوفور كاليستوس لا نعلم تفصيلا متى قام هؤلاء البطاركة ولا متى توفوا، وكان بطاركة أنطاكية على الموارنة في هذا القرن دانيال من شامات، وخلفه سمعان وكان بطريركا سنة 1245، بل ربما كان هو البطريرك الذي كتب إليه البابا إسكندر الرابع رسالة يوصيه بالإفرنج بعد طردهم من أنطاكية، وخلفه يعقوب وكان سنة 1277، وخلفه دانيال الثاني من حدشيت، وكان في سنة 1281، ثم خلفه لوقا من بنهران سنة 1283، وخلفه في سنة 1290 جبرائيل من حجولا ومات شهيدا في أطرابلس سنة 1297، وخلفه سمعان واستمر على البطريركية إلى سنة 1339.
অজানা পৃষ্ঠা