মুহিব্ব ওয়া মাহবুব

সারি রাফা d. 362 AH
132

মুহিব্ব ওয়া মাহবুব

المحب والمحبوب و المشموم و المشروب

عُقارًا تنفَّسُ عن مِسكَةٍ ... ترى فوقَها لؤلؤًا جائلا يصيبُ الفتى كلَّ حاجاتِهِ ... ويذهبُ تَفنيدُهُ باطلا العطوي: في الراحِ لي راحةٌ من بعضِ ما أجدُ ... فسَقِّنيها سَقاكَ البارِقُ الرَّعِدُ كأنّني إذْ لثمتُ الكأسَ مُلتَثِمٌ ... خدًّا به خجَلُ التَّجميشِ مُتَّقِدُ الحسن بن وهب: باكِرْ صَبوحَكَ بالتي ... تنفي الهمومَ منَ الفِكَرْ خُذْ من زمانِكَ ما صفا ... ودَعِ الذي فيهِ الكَدَرْ فالدهرُ أقصرُ منْ مُعا ... تبةِ الزمانِ على الغِيَرْ آخر: العُمرُ أقصرُ مدّةً ... منْ أنْ يُمحَّقَ بالعِتابِ أو أنْ يُكدَّرَ ما صفا ... منهُ بهَجرٍ واجْتِنابِ ابن المعتز: فتنتْهُ السُّلافةُ العذراءُ ... فلها وُدُّ نفسِهِ والصفاءُ رُوحُ دَنٍّ لها من الكأسِ جسمٌ ... فهيَ فيهِ كالنارِ وهيَ هواءُ فإذا مَجَّتِ الأباريقُ ماءَ ال ... مُزنِ فيها شابَتْ وشابَ الماءُ وكأنَّ الحَبابَ إذْ مزجوها ... وردة فوق وردة بيضاء وكأن النديم يلثم منها ... كوكبًا كَفُّهُ عليهِ سَماءُ آخر: لم يُسْعِدِ الدهرُ بآمالِهِ ... فاسْتَعِدِ الكأسَ على الياسِ وكلّما عادَ لهُ بأسُهُ ... بروعةٍ مالَ إلى الكاسِ أبو نواس: باكِرِ الشربَ غداةَ عرفَهْ ... منْ شَمولٍ جاوزَتْ حَدَّ الصَّفَهْ بنتُ أحوالٍ إذا ما صُفِّقَتْ ... خِلتَ فيها سُرُجًا مُختلفَهْ إنّما النُّسكُ لمنْ حَلَّ مِنىً ... ولمنْ أصبحَ بالمُزدلفَهْ فاشربِ الراحَ ودعْ أقوالَهُمْ ... لا تكونَنَّ قليلَ المعرفَهْ ابن المعتز: ولقدْ علمتُ بأنَّ شُربَ ثلاثةٍ ... تِرياقُ هَمّ مُسرعٌ بنجاتي فاشربْ على مُوقِ الزمانِ ولا تمُتْ ... أسفًا عليهِ دائم الحسَراتِ الباب الثالث عشر في طعمها أنشد: صفراءُ زانَ رُواءَها مَخبورُها ... فلها المهذّبُ من ثناءِ الحاسي وألذُّ من إنعامِ قُبلةِ عاشقٍ ... وافَتْهُ بعدَ تعتّبٍ وشِماسِ حبيب: إذا ذاقَها وهيَ الحياةُ رأيتَهُ ... يُعبِّسُ تَعبيسَ المُقدَّمِ للقتلِ أبو نواس: وكأنَّ عُقبى طعمِها صَبِرُ ... وعلى البديهةِ مُزَّةُ الطعمِ ترمي فتقصدُ منْ لهُ قصدَتْ ... جَمَّ المِراحِ دَريرةَ السهمِ أبو علي البصير: مُورّدةً طافَتْ فأحْيَتْ جَوانحًا ... قِفارًا جَفاها الخِصبُ والعيشةُ الرغدُ مذاقَتُها شَهدٌ ونكهتُها نَدُّ ... وعيشتُها رغْدٌ وصِبغتُها وَرْدُ وما الخُلدُ في الدنيا بعُمرٍ تُطيلُهُ ... ولكنّما عُمْرُ السرورِ هوَ الخُلْدُ أبو نواس: مِن شرابٍ ألذَّ من نظَرِ المعشوقِ في وجهِ عاشقٍ بابتسامِ لا غليظٌ تنبو الطبيعةُ عنهُ ... نبوةَ السمعِ عن شَنيعِ الكلامِ الحسين بن الضحاك: إذا جُزتُما حِمصًا إلى سُوقِ خالدٍ ... فلا تسألا باللهِ ما صنعَتْ حمصُ سقَوْني من المُسطارِ كأسًا نسيمُها ... عُصارةُ خرنوبٍ ومطعَمُها عَفْصُ كأنَّ نداماها صُقورةُ قانصٍ ... تَسوَّغُ فضلَ الطُّعْمِ أو رَخَمٌ عَصُّ أبو هفّان: قدْ لاحَ بالدَّيرِ نارُ العابدينَ وقدْ ... نَضا الدُّجى لُبسَهُ عنْ بَسطَةِ النظَرِ فقُمْ بنا نَتصلاّها مُعتّقةً ... يُغني تَنسُّمُها عن مَطعَمٍ خَصِرِ ألذَّ من نظرةِ المعشوقِ وَرَّدَها ... صِبغُ الحياءِ وفَرطُ الدلِّ والخفرِ العطوي: وطيّبةِ المَذاقةِ بنتِ خِدْرٍ ... كبنتِ الخِدرِ في طِيبِ المذاقِ قصرْتُ بشُربِها عمرَ الملاهي ... وأطلقت الفؤاد من الوثاق أُغاديها على شَدْوِ الأغاني ... معَ الوُصفاءِ في البِيضِ الرُّقاقِ نُوَشِّحُهُنَّ بالأيدي وِصالًا ... ونَنظِمُهُنَّ في طَوْقِ العِناقِ الباب الرابع عشر في تحميرها العين والخد أبو نواس: لا تبكِ ليلى ولا تطْرَبْ إلى هندِ ... واشرَبْ على الوردِ منْ حمراءَ كالورْدِ

1 / 132