আলফ্রেড নর্থ হোয়াইটহেডের সংলাপ
محاورات ألفرد نورث هوايتهد
জনগুলি
ويبدو أن مدنيتنا بين هذا وذاك قد باتت في مأزق.»
قلت: «إن حكم الإمبراطور دوميشيان قد تأثر أثرا سيئا من تاستس، وهو من غير شك يستحق ذلك، ولكن بالرغم من أنه من الواضح أن وحشية الإمبراطور قد شلت الفكر الروماني مدى جيل على وجه التقريب، بحيث لم يطمئن أحد من النبلاء على حياته، إلا أن عجلة الحياة العامة واصلت دورانها، وربما لم يكن ذلك من عمله، ولكنه حدث على كل حال.»
فقال هوايتهد: «كان تاستس يمقته مقتا شديدا، وكنت دائما أعتقد أنه من المحافظين، يكره - نيابة عن طبقته - في دوميشيان ترقيته إلى مناصب السلطة الإدارية شرذمة من الأشخاص المغمورين، من الإغريق المتحررين ومن إليهم.» - «إذا كان اليهود لم يضحكوا إلا قليلا حتى العصور الحديثة نسبيا ، فما رأيك في الرومان؟ إننا لم نسمع ضحكاتهم كذلك، على الأقل حتى القرن الثاني قبل الميلاد، كانوا في القرون الأولى في قتال مستمر، آنا مع الكلت، وآنا مع أهل قرطاجنة، ولما بدءوا يضحكون؛ أي لما ظهر الضحك في أدبهم، ألم يكن من قبيل التهكم، أو الاستمتاع بمصائب الآخرين؟»
وانطلق هوايتهد يقول: «كان الرومان قوما عجيبين ...» وفكر قليلا، ثم صمم على ترك الموضوع.
قلت: «إن موهبة الإغريق في الضحك، بما فيه ضحكهم على أنفسهم أدعى إلى العجب، إذا عرفنا أن العالم القديم لم يعرف إلا قليلا من الضحك فيما يبدو.»
قالت مسز هوايتهد: «ولكن أمريكا لا تهيئ لكم إلا قليلا من الفرص لكي تدرسوا الإغريق؛ لأنكم أنتم أنفسكم كالإغريق، تخلقون عالما جديدا.»
قال هوايتهد: «حقا ما قلت. وإن آخر ما كان الإغريق يفكرون في عمله هو أن يقرءوا عما يفكر فيه سواهم، أو يفعل، أو يقول .»
ولكي نضحك قليلا نحن أنفسنا، بدأنا نستعيد ذكرياتنا الباكرة التي نعيها، وكان من ذكرياتها «أني عضضت أذن أبي، فلكمني لكمة شديدة من أجل ذلك». ومن ذكرياته أنه وهو طفل في الثالثة من عمره يتناول وجبة في مطعم سويسري، أحس بالعطش الشديد، فأخذ يشرب كوبا من الماء تلو الآخر، حتى رآه رجل كان يجلس تجاهه، فقال له: «أيها الطفل الصغير، لا ينبغي لك أن تشرب هذا القدر الكبير من الماء.» «وعلى أثر ذلك تناولت ملعقة، ورميته بها، وأصبته في فمه! وتصرف أبي تصرفا عاقلا فلم يعاقبني؛ أولا لأنه سر مما رأى، وثانيا لأنه ظن - فيما أعتقد - أن الرجل لاقى ما يستحق.» وقد ذكر هوايتهد هذه الحادثة مثالا ل «الذاكرة الكاذبة»؛ «فقد أعيد ذكرها على مسمعي مرارا كلما كبرت، فلما بلغت التاسعة استطعت أن أصور لنفسي المنظر كله كاملا وظننت أنني أتذكره.»
قلت لهما لا بد أنهما كانا طفلين عنيفين.
المحاورة الخامسة عشرة
অজানা পৃষ্ঠা