আলফ্রেড নর্থ হোয়াইটহেডের সংলাপ
محاورات ألفرد نورث هوايتهد
জনগুলি
وتعالت الضحكات، وتبادلوا النكات فيما قلت، بل واشتركت بنفسي في هذه النكات. - «في الصيف الماضي قادونني إلى المسرح التذكاري في ستراتفورد على نهر آفون لكي أشاهد تمثيل مسرحية «الملك هنري الخامس»، وبعد انقضاء ثلاث ساعات، انمحى ثلاثة قرون من التاريخ، حتى إني لم أعد أعبأ إن كنت أمريكيا أو إنجليزيا. قد تقول إنها الموسيقى التي يتلاشى معها الحس الخلقي، ولكني أقول إن شعر شكسبير قد ينطوي على مثل هذا الخداع.»
ثم أخذنا لفترة ما نتحدث عن سكان المدن الصغرى والضواحي والريف باعتبارهم نماذج بشرية طيبة. ووصفت لنا مسز هوايتهد امرأة من سياتل ربت أربعة أبناء على كثير من الظرف والرجولة.
قالت: «إنها تتكلم في التوافه، ومع ذلك ففي حديثها غذاء وشفاء.» - «وكيف استطاعت ذلك؟» - «بما عندها من شفقة، وما لديها من مرح، وباحتفاظها بهم في موطنهم. إنها تأتي إلى هنا، ونتحدث في توافه الأمور - وأود لو استمعت إلي وأنا ألوك هذا الكلام - بيد أن ذلك لا يهم؛ فهذه المرأة الطيبة كأحسن ما تكون المرأة الطيبة.»
فصاحت جريس وهي تضحك مسرورة: «كم أود أن أستمع إليك وأنت تتكلمين في التفاهات!» - «لا أحب لك ذلك، إن مثل هذا الحديث الآن لا يكون على طبيعته. أما حينما ألتقي بها وجها لوجه فعندئذ يكون صادقا كل الصدق. إننا لا نقول شيئا ما، ومع ذلك يفهم كل منا الآخر فهما تاما.»
قالت: «ها أنت ذي على أحسن ما تكونين، ولا تستطيعين أن تكوني أفضل من ذلك.»
وفي العاشرة جيء بعربة الشاي، وهي تحمل الويسكي، والسودا، والجنجرايل والثلج، وكانت نار الكتل الخشبية تحترق في الموقد.
وفي نقاش بشأن الحرب قال هوايتهد: «إن الداعي إلى السلام المطلق مواطن سيئ، فهناك
ودهشت لهذا الرأي، وعددته تطرفا. هل الأمر بكل هذه البساطة؟
وغادرتنا جريس قبيل الحادية عشرة بقليل، وكانت مسز هوايتهد قد أخطرتني بذلك من قبل، وطلبت إلي أن أبقى معهما قليلا، وفي الحادية عشرة أداروا الراديو ليتسمعوا إلى الأخبار.
وقال: «لا بد لنا من الاستماع إلى الإعلانات مع الأخبار، فالنبأ يذاع ويعقبه إعلان، وهكذا حتى تنتهي النشرة. لقد انحطوا بمستوانا إلى درجة كبرى، ولم نعد نعنى بالأمر كثيرا، أو نعنى به البتة. سلنا نجبك عن شراب هكر ومعجون الأسنان الذي يخرجه فرد من الأفراد ويفضل به كل ما سواه من أنواع.»
অজানা পৃষ্ঠা