আলফ্রেড নর্থ হোয়াইটহেডের সংলাপ

মাহমুদ মাহমুদ d. 1450 AH
41

আলফ্রেড নর্থ হোয়াইটহেডের সংলাপ

محاورات ألفرد نورث هوايتهد

জনগুলি

ويبدو لي أنه من الخير لنا أن نتبع نظاما أكثر من ذلك مرونة، نظاما يستطيع فيه الطالب الذي يتلقى تدريبا فنيا أن يحصل على دراسات ثقافية أيضا إذا أراد وإذا أحس الحاجة إليها، ويخيل إلي أن جامعاتكم الكبرى في الوسط الغربي تفعل ذلك بصورة مقبولة، وهذه المرونة تمكن الطالب من التلفت حواليه واستنشاق الهواء. إن العقول لا تنقسم أنواعا معينة بالسهولة التي يراها بعض زملائي فيما يبدو لي، وأنا قوي الشك في الرجل الذي يصفونه بأنه من طراز «أ»؛ أنه يستطيع أن يستعيد ما تريد أن تسمعه منه في امتحان، ولما كان الامتحان وسيلة تقريبية من وسائل الاختبار، فلا بد لك أن تمنحه درجة «أ» التي يستحقها إذا استعاد لك ما تريد، ولكن القدرة - ولا أقول الإرادة - على استعادة ما ينتظر منه تبعث الشك في ضآلتها وسطحيتها. أما الرجل من طراز «ب» فقد يكون مهوش التفكير إلى حد ما، بيد أن تهويش التفكير شرط سابق لاستقلال الرأي، وقد يكون فعلا رأيا مستقلا مبكرا في أولى مراحله، وربما لا يتجاوز - بطبيعة الحال - مرحلة التهويش، ولكن حينما يعقب علي زملائي لأني أمنح درجة «أ» لأكثر مما يحبون، ويصمونني برقة القلب، أقول إنني لا أود أن ينسب إلي أنني كنت الأستاذ الذي ثبط الهمة لدى شاب ذي موهبة ناشئة.»

المحاورة الرابعة

25 من مارس 1935م

تناولت الشاي مع الأستاذ هوايتهد وزوجه في كمبردج، ولم يثمر بعد شجر الجميز الذي يمتد في صفين على طول طريق «مموريال درايف»، ولكن شمس الربيع الباكر قد أرسلت ضوءها الذهبي الفاتر، والهواء برغم برودته الخفيفة ساكن لطيف، والنهر أزرق صقيل، لا يهز سكونه طلبة الكلية بمجاديفهم.

وقدم لنا الشاي في حجرة جلوسهما، ثم أخرجا مجلدين قديمين من الرسائل، عنوانهما «ثلاثة أجيال من النساء الإنجليزيات»؛ مسز جون تيلر، ومسز سارة أوستن، والسيدة دف جوردن. جمعتها جانت دف جوردن.

وقال الأستاذ: «أعتقد أن الصورة التي تحصل عليها عن عصر من العصور من الرسائل الخاصة التي كتبها أصحابها تلقائيا ودون التفكير في نشرها، أصدق من الصورة التي تحصل عليها من القصص في ذلك العصر وأحسن في أكثر الحالات مما تحصل عليه من مؤرخين.»

وقالت زوجته: «وفي هذا الباب تفضل السيدات الرجال.»

فوافقها قائلا: «أفضل بالتأكيد من المؤلفين الذين يتبادلون الرسائل بنية نشرها في المستقبل.» - «كان أدمندجوس يشكو من أن الرسائل التي كان يكتبها إليه روبرت لويس ستيفنسن لا تنبئه بشيء عما كان يود أن يعرفه عن صديقه، ولو أنها كانت قطعا من الفن والأدب؛ مما حفز كارولين ولز إلى تأليف تلك القصة الشعرية التي ردد فيها قوله: «لا بد أن يظهر المرء بمظهر حسن فيما يطبع.»»

وقرأ الأستاذ جهرا قطعة كتبتها سارة أوستن إلى م. ب. سنت هيلير في 7 يوليو من عام 1856م (الجزء الثاني، صفحة 42) عن بسمارك فيها تنبؤ يدعو إلى العجب، قالت: ... لأن هذه الممالك الجرمانية الصغيرة، التي تحكم حكما يدعو إلى الإعجاب، لا بد أن تختفي، وسيعم قريبا حكم القوة المسلحة التي بدأته الثورة الفرنسية والحروب التي أعقبتها، وسوف تهزمكم بسلاحكم تلميذتكم بروسيا، ولن يتردد م. دي بسمارك في استخدام العنف والخداع والوسائل الوضيعة، وسوف يصبح كفئا على الأقل لكل ما تملكون. إن أحرارنا الأغبياء يصرون على رؤية الحرية في بروسيا، والاستبداد في النمسا، ولكن هؤلاء القوم لهم كلمة واحدة، واسم واحد.

ويؤسفني أن تنبؤاتي قد صدقت، وسوف يمحو الوحوش الذين لا يعرفون غير قانون القوة الولايات المستقلة الصغيرة ويبتلعونها ابتلاعا.

অজানা পৃষ্ঠা