٨ - وَرَوَى (^١) سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ﵄ قَالَ: «اغْتَسَلَ بَعْضُ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ ﷺ فِي جَفْنَةٍ (^٢)، فَجَاءَ النَّبِيُّ ﷺ لِيَتَوَضَّأَ مِنْهَا - أَوْ يَغْتَسِلَ -.
فَقَالَتْ لَهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنِّي كُنْتُ جُنُبًا!
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: إِنَّ المَاءَ لَا يُجْنِبُ» رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَأَبُو دَاوُدَ - وَهَذَا لَفْظُهُ -، وَالتِّرْمِذِيُّ، وَالنَّسَائِيُّ، وَابْنُ مَاجَهْ (^٣).
وَصَحَّحَهُ التِّرْمِذِيُّ، وَابْنُ خُزَيْمَةَ، وَابْنُ حِبَّانَ، وَالحَاكِمُ (^٤).
وَقَالَ أَحْمَدُ: «أَتَّقِيهِ لِحَالِ سِمَاكٍ؛ لَيْسَ أَحَدٌ يَرْوِيهِ غَيْرُهُ (^٥)» (^٦).
وَقَدِ احْتَجَّ مُسْلِمٌ بِسِمَاكٍ، وَالبُخَارِيُّ بِعِكْرِمَةَ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
٩ - وَعَنْ حُمَيْدٍ الحِمْيَرِيِّ قَالَ: لَقِيتُ رَجُلًا صَحِبَ النَّبِيَّ ﷺ أَرْبَعَ سِنِينَ - كَمَا صَحِبَهُ أَبُو هُرَيْرَةَ ﵁، قَالَ: «نَهَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَنْ تَغْتَسِلَ المَرْأَةُ بِفَضْلِ الرَّجُلِ، أَوْ يَغْتَسِلَ (^٧) الرَّجُلُ بِفَضْلِ المَرْأَةِ، وَلْيَغْتَرِفَا جَمِيعًا» رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَأَبُو دَاوُدَ - وَهَذَا لَفْظُهُ -، وَالنَّسَائِيُّ (^٨).
_________
(^١) في هـ، و: «وعن»، وفي ز: «وعن» وكتب فوقها: «وروى».
(^٢) «الجَفْنَة»: أعظم ما يكون من القصاع، والقَصْعَة تشبع العشرة. الجراثيم (١/ ٤١٥)، ولسان العرب (١٣/ ٨٩).
(^٣) أحمد (٢١٠٢)، وأبو داود (٦٨)، والترمذي (٦٥)، والنسائي (٣٢٤)، وابن ماجه (٣٧٠).
(^٤) صحيح ابن خزيمة (٢٦٧)، وابن حبان (٢٢٦٦)، والحاكم (٥٧٥).
(^٥) الضبط المثبت من أ، ج، ولم تشكل في بقية النسخ.
(^٦) انظر: المغني لابن قدامة (١/ ٢٨٤)، وفيه: «أنفيه لحال سماك …» ويبدو أنه تصحيف، وانظر: الإلمام لابن دقيق العيد (١/ ١٤٦).
(^٧) في و: «ويغتسل».
(^٨) مسند أحمد (٢٣١٣٢)، وسنن أبي داود (٨١)، والنسائي (٢٣٨).
و«وَالنَّسَائِيُّ» سقطت من و.
1 / 86