وَفِي إِسْنَادِ هَذَا الحَدِيثِ (^١) اخْتِلَافٌ (^٢)، لَكِنْ صَحَّحَهُ أَحْمَدُ (^٣).
وَرُوِيَ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ (^٤)، وَسَهْلِ بْنِ سَعْدٍ (^٥)، وَجَابِرٍ (^٦) ﵃.
٣ - وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ﵄ قَالَ: «سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَنِ المَاءِ وَمَا يَنُوبُهُ (^٧) مِنَ الدَّوَابِّ وَالسِّبَاعِ؛ فَقَالَ: إِذَا كَانَ المَاءُ قُلَّتَيْنِ؛ لَمْ يَحْمِلِ الخَبَثَ» (^٨) - وَفِي لَفْظٍ: «لَمْ يُنَجِّسْهُ (^٩) شَيْءٌ» - رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَأَبُو دَاوُدَ، وَابْنُ مَاجَهْ، وَالنَّسَائِيُّ، وَالتِّرْمِذِيُّ (^١٠).
وَصَحَّحَهُ ابْنُ خُزَيْمَةَ، وَابْنُ حِبَّانَ، وَالدَّارَقُطْنِيُّ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ الأَئِمَّةِ (^١١).
_________
(^١) في ح: «وفي إسناده» بدل: «وَفِي إِسْنَادِ هَذَا الحَدِيثِ».
(^٢) انظر: العلل الواردة في الأحاديث النبوية (١١/ ٢٨٥).
(^٣) انظر: التحقيق في أحاديث الخلاف (١/ ٤٢)، والمغني لابن قدامة (١/ ٢٠).
(^٤) أخرجه الدارقطني في سننه (٢٠).
(^٥) أخرجه الدارقطني (٤٨) بلفظ: «المَاءُ لَا يُنَجِّسُهُ شَيْءٌ».
(^٦) أخرجه ابن ماجه في سننه (٥٢٠)، والطَّحاوي في شرح معاني الآثار (١/ ١٢)، لكنه قال: «عن جابر أو أبي سعيد» على الشَّكِّ.
(^٧) «مَا يَنُوبُهُ»: أي: يرد عليه مرة بعد أخرى. شرح سنن أبي داود لابن رسلان (١/ ٥١٠)، ومجمع بحار الأنوار في غرائب التنزيل ولطائف الأخبار (٤/ ٧٩٣).
(^٨) أحمد (٤٩٦١) واللفظ له، وأبو داود (٦٣)، والنسائي (٥٢)، والترمذي (٦٧).
(^٩) في أ: «ينجِّسُه» بالرَّفع، وهو وهم، والمثبت من هـ، و.
(^١٠) أحمد (٤٨٠٣) واللفظ له، وابن ماجه (٥١٨).
(^١١) صحيح ابن خزيمة (٩٨)، وابن حبان (٣٩٤٨)، والعلل للدارقطني (١١/ ٤٣٤).
وممن صححه أيضًا: ابن معين، والبيهقي، وعبد الحق الإشبيلي. التاريخ والعلل عن يحيى بن معين للدوري (٢/ ١٥٥)، ومعرفة السنن والآثار (١٨٨٣)، والأحكام الشرعية الصغرى الصحيحة (١/ ١١٣)، والأحكام الوسطى من حديث النبي ﷺ (١/ ١٥٤).
وقال الخطابي ﵀ في معالم السنن (١/ ٣٦): «وكفى شاهدًا على صحته: أن نجوم الأرض من أهل الحديث قد صححوه».
1 / 83