وَسُنَنِ أَبِي دَاوُدَ، وَابْنِ مَاجَهْ، وَالنَّسَائِيِّ، وَجَامِعِ أَبِي عِيسَى التِّرْمِذِيِّ، وَصَحِيحِ أَبِي بَكْرٍ ابْنِ خُزَيْمَةَ، وَكِتَابِ الأَنْوَاعِ وَالتَّقَاسِيمِ لِأَبِي حَاتِمٍ ابْنِ حِبَّانَ، وَكِتَابِ المُسْتَدْرَكِ لِلْحَاكِمِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ النَّيْسَابُورِيِّ، وَالسُّنَنِ الكَبِيرِ لِلْبَيْهَقِيِّ، وَغَيْرِهَا مِنَ الكُتُبِ المَشْهُورَةِ (^١) -.
وَذَكَرْتُ بَعْضَ مَنْ صَحَّحَ الحَدِيثَ أَوْ ضَعَّفَهُ (^٢)، وَالكَلَامَ عَلَى بَعْضِ رُوَاتِهِ مِنْ جَرْحٍ أَوْ تَعْدِيلٍ، وَاجْتَهَدْتُ فِي اخْتِصَارِهِ وَتَحْرِيرِ أَلْفَاظِهِ.
وَرَتَّبْتُهُ عَلَى تَرْتِيبِ بَعْضِ فُقَهَاءِ زَمَانِنَا؛ لِيَسْهُلَ الكَشْفُ مِنْهُ (^٣)، وَمَا كَانَ فِيهِ «مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ»؛ فَهُوَ مِمَّا (^٤) اجْتَمَعَ البُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ عَلَى رِوَايَتِهِ، وَرُبَّمَا أَذْكُرُ فِيهِ شَيْئًا (^٥) مِنْ آثَارِ الصَّحَابَةِ ﵃.
وَاللَّهُ المَسْؤُولُ أَنْ يَنْفَعَنَا بَذَلِكَ، وَمَنْ قَرَأَهُ، أَوْ حَفِظَهُ (^٦)، أَوْ نَظَرَ فِيهِ، وَأَنْ يَجْعَلَهُ خَالِصًا لِوَجْهِهِ (^٧)، مُوجِبًا لِرِضَاهُ، إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، وَحَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الوَكِيلُ.
* * *
_________
(^١) «وَغَيْرِهَا مِنَ الكُتُبِ المَشْهُورَةِ» ليست في د، هـ، و.
(^٢) في د، ز: «من صحيح الحديث أو ضعيفه».
(^٣) في أ، و: «عنه»، والمثبت أصحُّ، وهو تعبير مستعمل عند جماعة من العلماء - كالذهبي، والهيثمي، وابن حجر، والسخاوي، وغيرهم ﵏ جميعًا -. انظر: سير أعلام النبلاء (١٦/ ٩٧)، ومجمع الزوائد ومنبع الفوائد (١/ ٨)، ولسان الميزان (٩/ ١٩٦)، وفتح المغيث بشرح ألفية الحديث (٤/ ٣٠).
(^٤) في و: «ما».
(^٥) في د، هـ، و: «أشياءَ».
(^٦) في أ، د: «وحفظه».
(^٧) في د، هـ، وزيادة: «الكريم».
1 / 80