মুহাররার ওয়াজিজ
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز
তদারক
عبد السلام عبد الشافي محمد
প্রকাশক
دار الكتب العلمية - بيروت
সংস্করণের সংখ্যা
الأولى - 1422 هـ
আপনার সাম্প্রতিক অনুসন্ধান এখানে প্রদর্শিত হবে
মুহাররার ওয়াজিজ
ইবনে কাতিয়া আন্দালুসি d. 541 AHالمحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز
তদারক
عبد السلام عبد الشافي محمد
প্রকাশক
دار الكتب العلمية - بيروت
সংস্করণের সংখ্যা
الأولى - 1422 هـ
ووصفهم بهذه الصفات إذ أعمالهم من الخطأ وقلة الإجابة كأعمال من هذه صفته، وصم رفع على خبر ابتداء فإما أن يكون ذلك على تقدير تكرار أولئك، وإما على إضمار هم.
وقرأ عبد الله بن مسعود وحفصة أم المؤمنين رضي الله عنهما. «صما، بكما، عميا» بالنصب، ونصبه على الحال من الضمير في مهتدين، وقيل هو نصب على الذم، وفيه ضعف، وأما من جعل الضمير في «نورهم» للمنافقين لا للمستوقدين فنصب هذه الصفات على قوله على الحال من الضمير في تركهم.
قال بعض المفسرين قوله تعالى فهم لا يرجعون إخبار منه تعالى أنهم لا يؤمنون بوجه.
قال القاضي أبو محمد: وإنما كان يصح هذا إن لو كانت الآية في معينين، وقال غيره: معناه فهم لا يرجعون ما داموا على الحال التي وصفهم بها، وهذا هو الصحيح، لأن الآية لم تعين، وكلهم معرض للرجوع مدعو إليه.
قوله عز وجل:
أو كصيب من السماء فيه ظلمات ورعد وبرق يجعلون أصابعهم في آذانهم من الصواعق حذر الموت والله محيط بالكافرين (19) يكاد البرق يخطف أبصارهم كلما أضاء لهم مشوا فيه وإذا أظلم عليهم قاموا ولو شاء الله لذهب بسمعهم وأبصارهم إن الله على كل شيء قدير (20)
أو للتخيير، معناه مثلوهم بهذا أو بهذا، لا على الاقتصار على أحد الأمرين، وقوله: أو كصيب معطوف على كمثل الذي. وقال الطبري: أو بمعنى الواو.
قال القاضي أبو محمد: وهذه عجمة، والصيب المطر من صاب يصوب إذا انحط من علو إلى سفل، ومنه قول علقمة بن عبدة: [الطويل]
كأنهم: صابت عليهم سحابة ... صواعقها لطيرهن دبيب
وقول الآخر: [الطويل]
فلست لإنسي ولكن لملأك ... تنزل من جو السماء يصوب
وأصل صيب صيوب اجتمعت الواو والياء وسبقت إحداهما بالسكون فقلبت الواو ياء وأدغمت، كما فعل في سيد وميت.
وقال بعض الكوفيين: أصل صيب صويب على مثال فعيل وكان يلزمه أن لا يعل كما لم يعل طويل، فبهذا يضعف هذا القول.
وقوله تعالى: ظلمات بالجمع، إشارة إلى ظلمة الليل وظلمة الدجن ومن حيث تتراكب وتتزايد جمعت، وكون الدجن مظلما هول وغم للنفس، بخلاف السحاب والمطر إذا انجلى دجنه، فإنه سار جميل، ومنه قول قيس بن الخطيم: [المتقارب]
পৃষ্ঠা ১০১