Muhammad in the Torah, Gospel, and Quran
محمد في التوراة والإنجيل والقرآن
প্রকাশক
دار المنار
জনগুলি
المشهور: "إني برئ من دم هذا البار".
وما كان لبيلاطس أن يرفض رغبة لزوجته كلوديا، السيدة البارة. والمرأة في أي ميدان تقوم بدور خطير في حياة الشعوب، فإلى جانب هذه السيدة البارة سيدة شريرة وهي "هيروديا" التي استهوت هيرودس الملك بخلاعتها في رقصها أمامه. وأخضع الملك لهيروديا وانتهزت تلك نشوة الملك، فطلبت رأس يحيى بن زكريا ﵇ في طبق، وكان لها ما أرادت وقتل النبي، وفيهن يقول العزيز الحكيم:
﴿ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ (١٠) وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (١١) وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ﴾
ويقرر Will Durant في كتابة The Story of Civilization أنه لا يسع الإنسان أن يشك في هذه التفاصيل التي تناقلها الناس مشافهة في أغلب الأحيان، ثم دونوها بعد وقوعها بزمن طويل، فإذا أخذنا بهذا النص وجب علينا أن نجزم أن يسوع المسيح كان قد قرر أن يموت، وأن نظرية بولس الرسول عن التمفير "لأنه ما كان الناموس عاجزًا عنه في ما كان ضعيفًا بالجسد فالله إذ أرسل ابنه في سبه جسد الخطية ولأجل الخطية دان الخطية في الجسد لكي يتم حكم الناموس فينا نحن السالكين ليس حسب الجسد بل حسب الروح".
وينقل يوحنا في محاكمة المسيح ﵇ أن يسوع خاطب بيلاطس البنطي بقوله: "أنت تقول إني ملك، لهذا قد ولدت أنا، ولهذا قد أتيت إلى العالم، لأشهد للحق، كل من هو من الحق يسمع صوتي"، فسأله بيلاطس تعقيبًا على جوابه: "ما هو الحق؟ " زلعل الباعث على هذا السؤال نزعة الإنجيل الرابع الميتافيزيقية، ومهما يكن من شيء فلم يكن أمام القانون بعد اعتراف المسيح إلا أن يدينه بتهمة "ثائر
1 / 94