لها أسد على أسد عواد
بضرب تشخص الأبصار منه
وطعن مثل أفواه المزاد
فنظر إليه الجلوس ووجموا، ثم نظروا إلى عوف بن مالك فإذا هو مربد الوجه محمر العينين، وإذا هو يقبض على سيفه وينفث من غيظه كما تنفث الحية.
وأراد أحد الضيوف أن يخفف من وقع الأمر، فقال للمهلهل في لهجة المداعبة: «ألا تقول لنا شيئا عن غزلك يا مهلهل؟»
فمضى المهلهل كأنه لم يسمع قول الرجل، وتحولت رنة صوته كأنها صيحة حرب، وقال:
رب خيل لقيتها لا أبالي
حيث ألقى كماتها مغوارا
إننا معشر إذا ما غضبنا
ضاقت الأرض نقتفي الآثارا
অজানা পৃষ্ঠা