মুহালহিল সাইয়্যিদ রাবিয়া
المهلهل سيد ربيعة
জনগুলি
فصاح همام وهو يضحك: حسبك أيتها الخرقاء فلسنا عن الزق في غنى.
فعلا ضحك الجميع، وكان جساس قد بلغ موضعهم وحياهم في وجوم، فدعاه المهلهل إلى الجلوس وهو يضحك، ولكنه لم يجب إلى المرح، وجلس صامتا معبس الوجه، مضطرب الأنفاس، ومد رمحه أمامه وجعل يعبث فيه بإصبعه وكفيه، ويقرع به الصخر حينا، أو يرسم به على الأرض خطوطا، فقال له همام ضاحكا: هل لك في كأس يا جساس؟
فأطرق جساس وزادت عبسته عمقا وقال في صوت خافت: قد حرمتها على نفسي وأنت أولى بها.
فقال المهلهل يمازحه: لعل لك ثأرا فآليت لا تشرب حتى تدركه.
فقال جساس في مرارة: بل ينبغي للعبد ألا يطرب.
فلم يرتح أخوه همام إلى جوابه، وقال: ومن العبد ويحك؟ إنك جساس بن مرة.
فقال جساس مسرعا وقد نظر إلى أخيه حانقا: «وهل ينبغي لابن مرة إلا أن يكون عبدا؟»
ولم يرتح النساء إلى هذا الحديث، فقد كان منظر جساس لا يدع لهن جرأة عليه، فقمن واحدة بعد أخرى وتسللن وتركن المجلس الكريه.
وما سمع همام إجابة أخيه حتى انتفض كأن النار قد لذعته، وهم أن يرد على أخيه ردا قاسيا، لولا أنه رأى عبدا يقبل وهو يحمل على كتفه شيئا ضخما، فنظر إلى أخيه نظرة قاسية، ثم صرف عنه وجهه إلى العبد القادم، فإذا هو من خدم كليب يحمل على كتفه وعلا من الصيد.
فقام المهلهل نحوه مسرعا متعثرا يكاد ينكفئ، ومد ذراعيه نحو العبد وساعده على إنزال الوعل، وصاح وهو ممتلئ بالسرور: «هدية بطل حبيب، ربح كليب وحق أوال!»
অজানা পৃষ্ঠা