فقال له الملاك: إن ألحان ترنيمك قد ذهبت دون أن يرجع لها صدى، فنسيها الورى
4
وليست إلا الأشجار ذاكرة إياها، ولذلك تسمعها تعيدها فوق قبرك بحفيف لطيف لكي تنام على ألحانها، وخطا الملاك ووطئ القبر بقدمه
5
فتنهد الصوت الباكي وصمت.
فبكى قبر ثالث وقال: إن القبر منير، فلا أستطيع النوم بسببه؛ لأني كنت عندما أرى النور في حياتي أندفع بكليتي إليه لجماله، وقد سمى الناس هذا النور بأسماء عديدة، غير أني كنت أحبه في كل هيئاته ومظاهره غير مكترث بأسمائه.
لما كنت طفلا كانت أمي تقول لي: إني بعد الموت سوف أعاين
6
ذلك النور إلى الأبد، وكنت أصدقها، ولكن هو ذا أنا في القبر تحيط بي ظلمة مدلهمة
7
অজানা পৃষ্ঠা