وترتبت أحلامهم، وتسجلت رؤاهم، في الأسفار
2
والدواوين.
رباه! إن هؤلاء الناس يقيسون فضائلهم بالمقاييس، ويزنون خطاياهم بالموازين، ولديهم سجلات وفهارس لما لا يحصى من التوافه والنقائص التي ليست بالخطايا فتعرف، ولا بالفضائل فتنصف.
ويقسمون أيامهم ولياليهم إلى أقسام مقننة مرتبة، فيفعلون كل شيء في حينه على وفق ما يخطر لهم، فالأكل والشرب والنوم وكساء العرية، ثم السآمة والضجر، في حينه.
والعمل واللعب والغناء والرقص، ثم الاستراحة عندما تحين ساعتها.
الافتكار بهذا، والشعور بذاك، ثم العدول عن الافتكار والشعور عندما يشرق نجم الأمل السعيد فوق الأفق البعيد.
سلب الجار بثغر باسم، ومنح العطايا بيد تتوقع الثناء والشكر، ثم المديح بفطنة، والملامة بترو، وقتل النفس بكلمة، وإحراق الجسد بقبلة، وغسل اليدين عند المساء كأن لم يكن هنالك من شيء.
المحبة بتقليد مطروق،
3
অজানা পৃষ্ঠা