ثم يأخذ برأس الميت وكتفيه من جهة رجليه من القبر، ثم يسله [1] من سريره سلا معتدلا ولا ينكس رأسه في القبر عند إنزاله إليه ، فإن كان امرأة أخذها عرضا ويقول الذي ينزل الميت في قبره: بسم الله وبالله، وفي سبيل الله، وعلى ملة رسول الله (صلى الله عليه وآله)، اللهم ايمانا بك، وتصديقا بكتابك، هذا ما وعدنا الله ورسوله، وصدق الله ورسوله اللهم زدنا ايمانا وتسليما.
ثم يضعه على جانبه الأيمن مستقبلا بوجهه القبلة في لحد اوشق واللحد أفضل ويحل عقد أكفانه ويكشف وجهه ويضع خده على التراب، وان جعل معه شيئا من تربة سيدنا الحسين بن على (عليهما السلام) كان أفضل.
ويلقنه الشهادتين وأسماء الأئمة (عليهم السلام) بان يقول: يا فلان بن فلان اذكر العهد الذي خرجت عليه من دار الدنيا، شهادة ان لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وان محمدا عبده ورسوله، وان عليا أمير المؤمنين (عليه السلام) والحسن والحسين وعلى بن الحسين- ويذكر الأئمة (عليهم السلام) الى آخرهم- أئمتك أئمة الهدى الأبرار.
ثم يشرج [2] عليه بعد ذلك اللبن أو ما قام مقامه ويقول المتولي لذلك:
اللهم صل وحدته وآنس وحشته وارحم غربته واسكن إليه من رحمتك رحمة يستغنى بها عن رحمة من سواك واحشره مع من كان يتولاه ثم يخرج من جهة رجلي الميت في القبر ويهل [3] الحاضرون التراب عليه بظهور أكفهم.
وهم يقولون: إنا لله وإنا إليه راجعون ، هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله ، اللهم زدنا ايمانا وتسليما.
واعلم ان هذا القبر يجب ان يكون مقدار قامة الرجل الى ترقوته، وعرضه بمقدار ما يتمكن فيه من الجلوس، فاذا طم القبر على الميت رفع عن وجه الأرض مقدار
পৃষ্ঠা ৬৩