الحليم الكريم لا إله إلا الله العلى العظيم سبحان الله رب السموات السبع ورب الأرضين السبع وما فيهن وما بينهن ورب العرش العظيم، وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.
ويغمض عيناه.
فاذا قضى أطبق فوه، ومدت يداه وساقاه إن أمكن ذلك، وشد لحيته، ويغطى بثوب أو ما أشبه، ويسرج عنده في الليل مصباح، ويهتم بالأخذ في امره وإنجازه ولا يتشاغل عن ذلك بشيء، ويمنع الجنب والحائض من الدخول عليه، ولا يترك وحده، ولا يجعل على بطنه شيء من الحديد.
«باب ما يغسل من موتى الناس وابعاضهم وما لا يغسل من ذلك»
الموتى من الناس وابعاضهم على ضربين أحدهما: يغسل، والأخر لا يغسل والذي يغسل هو: كل من مات منهم حتف انفه ويمكن من غسله بالماء- ولم يمنع مانع من ذلك من علة، أو ضرورة، أو برد شديد وما جرى مجرى ذلك.
وكل ميت منهم حدثت بجسده وجلده علة محللة للحمه أو جلده ولم يخف في صب الماء عليه من تخلل ذلك وتقطيعه.
وكل قتيل- الا ان يكون شهيدا مات بين يدي الإمام أو من نصبه الإمام في المعركة ولم ينقل منها وفيه حياة لأنه متى لحق ونقل وفيه حياة وجب غسله- وكل سقط له أربعة أشهر فصاعدا وكل مخالف للحق من ملة الإسلام مات مع مؤمن واضطرته التقية إلى غسله- وإذا كانت الحال هذه غسله هذا المؤمن غسل أهل الخلاف- وكل رجل مات بين نساء مسلمات له فيهن محرم من النساء- هذا يغسله من كان ذا محرم منه، فان كان معهن رجل مسلم غسله الرجل المسلم، كذلك الحكم مع المرية إذا ماتت بين رجال مسلمين لها فيهم محرم، أو معهم امرأة مسلمة.
وكل ولد مات في بطن أمرية وهي حية، وهذا إذا مات في بطنها ولم يخرج
পৃষ্ঠা ৫৪