94

মুহাদারাত উদাবা

محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء

প্রকাশক

شركة دار الأرقم بن أبي الأرقم

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٢٠ هـ

প্রকাশনার স্থান

بيروت

المستكثر بمناظرته الفائدة قال رجل لآخر: مناظرة مثلك في الدّين فرض، والاستماع منك أدب، ومذاكرتك تلقيح للعقل. وقال عمر بن عبد العزيز: ما كلّمني أسديّ إلا تمنيت أن يمدّ في حجته لتكثر منه فائدتي. الممدوح بإجادة المناظرة مدح أعرابي رجلا فقال: يفتح ببيانه منغلق الحجّة، ويسدّ على خصمه واضح المحجّة. وقيل: أورد فلان ما لا ينكره الخصم، ولا يدفعه الوهم، وما رأيت أسكن نورا وأبعد غورا وآخذ بأذن حجة منه. قال الشاعر: إذا قال بذّ القائلين مقاله ... ويأخذ من أكفائه بالمخنق «١» قال العجير: من النّفر المدلين في كلّ حجّة ... بمستحصد من حوله الرأي محكم «٢» وقال آخر: يتقارضون إذا التقوا في مجلس ... نظرا يزلّ مواقع الأقدام كان ذلك من قول الله تعالى: وَإِنْ يَكادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصارِهِمْ » . وقال البحتري: أحضرته حججا لو اجتلبت بها ... عصم الجبال لأقبلت تتنزّل وقال أبو مسلم: يجوب ضباب معاني الكلام ... بحذف الصّواب لدى المجمع وقال بشر بن المعتمر «٤» لأبي الهذيل عند المأمون بعد مناظرة كانت بينهما: كيف رأيت وقع سهمي؟ فقال: حلوة كالشهد ولينة كالزبد فكيف ترى سهامنا؟ فقال: ما أحسنت بها قال: لأنها لاقت جمادا. صعوبة الجدال قال ابن الراوندي: ما التّصدي للحراب والقضاب ومبارزة الأبطال بأصعب من

1 / 98