158

মুহাদারাত উদাবা

محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء

প্রকাশক

شركة دار الأرقم بن أبي الأرقم

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٢٠ هـ

প্রকাশনার স্থান

بيروت

صعوبة حفظ السرّ قيل: أصبر النّاس من صبر على كتمان سرّه فلم يبده لصديقه. الصّبر على التهاب النار أهون من الصّبر على كتمان السرّ. عيب من لا يحفظ سرّه ويستحفظه غيره وقال الشاعر: إذا ضاق صدر المرء عن سرّ نفسه ... فصدر الذي يستودع السرّ أضيق وقال بشّار: تبوح بسرّك ضيقا به ... وتبغي لسرّك من يكتم وقال دعامة بن يزيد الطائي: إذا ما جعلت السرّ عند مضيع ... فإنّك ممّن ضيّع السرّ أذنب ذمّ مفش سرّه قيل: فلان أنمّ «١» من النسيم على الرياض، ومن العين منها الصفو والكدر، وقيل: وهو أضيع للأسرار من الغربال للماء. قال الشاعر «٢»: أغربالا إذا استودعت سرّا ... وكانونا على المتكلّمينا وقال آخر: أمنت على السرّ أمرأ غير حازم ... ولكنّه في النّصح غير مريب أذاع به في النّاس حتّى كأنّه ... بعلياء نار أوقدت بثقوب وقال ابن الرومي: كان سرّي في أحشائه لهب ... فما تطيق له طيا حواشيها الأحوال التي يفشو فيها السرّ قال يحيى بن خالد: الرجل ينبىء عن نفسه في ثلاثة مواضع: إذا اضطجع على فراشه، وإذا خلا بعرسه «٣»، وإذا استوى على سرجه. وقيل: إذا أردت أن تنزل الرجل عن سرّه، فتوصّل إليه من حال سكره:

1 / 162