فِي النَّحْو وَله شرح الْجمل وَشرح المقامات وعظمت مَنْزِلَته عِنْد الْمَنْصُور وَكَانَ لَهُ ملح وَشعر مليح كَقَوْلِه ... تقحمت جاحم حر الضلوع ... كَمَا خضت بَحر دموع الحدق
أَكنت الْخَلِيل أَكنت الكليم ... أمنت الْحَرِيق أمنت الْغَرق ...
وَقَوله ... طرفِي وحقك يرْعَى الن ... جوم نجمًا فنجما
مرددًا فَكَأَنِّي ... أفك مِنْهَا معمى ...
توفّي فِي الْمِائَة السَّادِسَة وَله رِسَالَة إِلَى مَحْبُوب يستدعيه
فبا الله إِلَّا مَا لقِيت الرَّسُول بِوَجْه يدل على الْقبُول وتفضلت بِأَن تصل قبل رُجُوعه إِلَيْنَا وتخالفه من طَرِيق مُخْتَصر حَتَّى تطلع قبله علينا هُنَالك كُنَّا نخر للفضائل سجدا وَلَا نزال نوالي شكرك وذكرك أبدا
عُلَمَاء اللُّغَة
٤٩ - أَبُو عبد الْملك عُثْمَان بن الْمثنى الْقَيْسِي الْقُرْطُبِيّ
وَصفه ابْن حَيَّان بِمَعْرِفَة اللُّغَة والتجويد فِي الشّعْر وَذكر أَنه رَحل وَلَقي أَبَا تَمام الطَّائِي وَأخذ عَنهُ شعره وَلَقي ابْن الْأَعرَابِي وَغَيره وَكَانَ شجاعًا مكثرًا للغزو فِي الثغور وأدب أَوْلَاد عبد الرَّحْمَن بن الحكم سُلْطَان الاندلس
1 / 112