للمعتضد بن عباد وَنَدم لما رَآهُ من استحالته فداراه مُدَّة حَيَاته واسأله كَيفَ نجا
وَأنْشد لَهُ فِي المعتضد الْمَذْكُور ... أيا ملك الْأَمْلَاك وَالسَّيِّد الَّذِي ... يسير على سبل الرشاد بمقياس
عهدتك سمح الْكَفّ بالجود كَيفَ قد ... بخلت بترك الْمجد أجمع للنَّاس ...
وَقَوله فِي غُلَام كَانَ يهواه ... وَإِنِّي لأهواه وأبغي اكتتامه ... وتأبى أَمَارَات اللِّقَاء تكتما
لساني فِي حكمي وَلَكِن مقلتي ... ولوني مَا إِن يقبلان تحكما ...
وَفِي الذَّخِيرَة أَنه أحد جهابذة الْكَلَام وجماهير النثار والنظام من قوم طالما ملكوا أزمة الْأَيَّام وخصوا بألسنة السيوف والأقلام وَكَانَ أَبُو عَامر مِنْهُم بِمَنْزِلَة الفص من الْخَاتم والسر من صدر الكاتم وَذكر قدومه على المعتضد وَأَنه ألف لَهُ كتابا سَمَّاهُ حديقة الارتياح فِي وصف حَقِيقَة الراح
وَأنْشد قَوْله ... أَهلا وسهلًا بوفود الرّبيع ... وثغره البسام عِنْد الطُّلُوع
كَأَنَّمَا أزهاره حلَّة ... من وشي صنعاء السّري الرفيع
احببت بِهِ من زائر زَاهِر ... دَعَا إِلَى الْأنس فَكنت السَّمِيع ...
وَبَينه وَبَين إِدْرِيس بن الْيَمَان وَابْن الْأَبَّار مراسلات وجدهم أبان بن عبيد مولى مُعَاوِيَة بن أبي سُفْيَان أهْدى إِلَيْهِ من سبي البربر
1 / 97