وَمن = كتاب تلقيح الارء فِي حلى الْحجاب والوزراء
١٤ - أَبُو بكر بن ذكْوَان
ورثاه أَبُو الْوَلِيد بن زيدون بِشعر مِنْهُ ... يَا من شآ الْأَمْثَال مِنْهُ بِوَاحِد ... ضربت بِهِ السؤدد الْأَمْثَال ...
وَذكره ابْن حَيَّان فِي كتاب الْقُضَاة وَقَالَ إِنَّه أَبُو بكر مُحَمَّد بن أبي الْعَبَّاس أَحْمد بن عبد الله بن ذكْوَان كَانَ أَبوهُ قَاضِي الْقُضَاة وَإِن أَعْيَان قرطبة هتفوا باسم أبي بكر فِي الْقَضَاء عِنْد ولَايَة أبي الحزم بن جهور وَأَجْمعُوا على أَنه فِي الكهول حلمًا وعلمًا ونزاهة وعفة وتصاونًا ومروءة وثروة فَأمْضى لَهُ الْولَايَة ابْن جهور فَامْتنعَ إِلَى أَن كَثُرُوا عَلَيْهِ فَقبل ذَلِك فنصر الْحق فَأَجْمعُوا على مقته فعزل نَفسه غرَّة شعْبَان سنة ثَلَاثِينَ وَأَرْبَعمِائَة ومدته سنة غير ثَلَاثَة أَيَّام وَمَات إِثْر ولَايَة صديقه أبي الْوَلِيد ابْن جهور يَوْم الثُّلَاثَاء لثلاث خلت من ربيع الأول سنة خمس وَثَلَاثِينَ وَأَرْبَعمِائَة وَلم يتَخَلَّف عَنهُ كَبِير أحد من أهل قرطبة وأتبعوه ثَنَاء جميلًا ومولده فِي رَجَب سنة خمس وَتِسْعين وثلاثمائة
1 / 70