يغْفر لي وَمثله ﴿أَن تبروا﴾ إِذا قدر فِي أَن تبروا أَو لِئَلَّا تبروا وَهل الْمحل بعد حذف الْجَار جر أَو نصب فِيهِ خلاف وَسَيَأْتِي وَقيل التَّقْدِير مَخَافَة أَن تبروا وَاخْتلف فِي الْمحل من نَحْو عَسى زيد أَن يقوم فَالْمَشْهُور أَنه نصب على الخبرية وَقيل على المفعولية وَإِن معنى عَسَيْت أَن تفعل قاربت أَن تفعل وَنقل عَن الْمبرد وَقيل نصب بِإِسْقَاط الْجَار أَو بتضمين الْفِعْل معنى قَارب نَقله ابْن مَالك عَن سيبوية وَإِن الْمَعْنى دَنَوْت من أَن تفعل أَو قاربت أَن تفعل وَالتَّقْدِير الأول بعيد إِذْ لم يذكر هَذَا الْجَار فِي وَقت وَقيل رفع على الْبَدَل سد مسد الجزأين كَمَا سد فِي قِرَاءَة حَمْزَة ﴿وَلَا يَحسبن الَّذين كفرُوا أَنما نملي لَهُم خير لأَنْفُسِهِمْ﴾ مسد المفعولين
وَأَن هَذِه مَوْصُول حرفي وتوصل بِالْفِعْلِ الْمُتَصَرف مضارعا كَانَ كَمَا مر أَو مَاضِيا نَحْو ﴿لَوْلَا أَن من الله علينا﴾ ﴿وَلَوْلَا أَن ثَبَّتْنَاك﴾ أَو أمرا كحكاية سِيبَوَيْهٍ كتبت إِلَيْهِ بِأَن قُم هَذَا هُوَ الصَّحِيح
وَقد اخْتلف من ذَلِك فِي أَمريْن
أَحدهمَا كَون الموصولة بالماضي وَالْأَمر هِيَ الموصولة بالمضارع والمخالف فِي ذَلِك ابْن طَاهِر زعم أَنَّهَا غَيرهَا بدليلين أَحدهمَا أَن الدَّاخِلَة على الْمُضَارع تخلصه للاستقبال فَلَا تدخل على غَيره كالسين وسوف وَالثَّانِي أَنَّهَا لَو كَانَت
1 / 43