মগামারাত চাকল উলা
مغامرة العقل الأولى: دراسة في الأسطورة: سوريا وبلاد الرافدين
জনগুলি
يرى فرويد تشابها في آلية العمل بين الحلم والأسطورة، وتشابه الرموز لكليهما، فهما نتاج العمليات النفسية اللاشعورية. ففي الأسطورة، كما في الحلم، نجد الأحداث تقع حرة خارج قيود وحدود الزمان والمكان. فالبطل في الأسطورة، كما هي حال صاحب الحلم، يخضع لتحولات سحرية ويقوم بأفعال خارقة، هي انعكاس لرغبات وأمان مكبوتة، تنطلق من عقالها بعيدا عن رقابة العقل الواعي الذي يمارس دور الحارس على بوابة اللاشعور. فالأسطورة، والحالة هذه، ملأى بالرموز، التي إن فسرت زودتنا بفهم عميق لنفس الإنسان الخافية ورغباته المكبوتة. وتفسير فرويد في هذا المجال لأسطورة أوديب أشهر من أن يبحث هنا.
وفي كتابه «التوتم والتابو»،
14
يبدو فرويد مقتنعا تماما أنه في فترة مبكرة من تاريخ الإنسانية، وقعت أحداث الدرام الأوديبي بشكل حقيقي، عندما تعاون الأولاد على قتل أبيهم في القبيل الابتدائي، في صراع كان دافعه الحصول على زوجات الأب. وعندما تم لهم ذلك انتابهم إحساس الندم والإثم، فحرموا على أنفسهم زوجات الأب، وكان ذلك أول قانون وضع للبشر. ولكن تلك التجربة البدئية قد تركت بصمتها على ضمير الجنس البشري، وهي الأساس وراء إحساس البشر المتوارث بخطيئة ما، كما أنها الأساس الكامن وراء مجموعة الأساطير التي تروى عن التضحية بالإله الابن. وكأنما يقدم البشر كفارة رمزية عن خطيئتهم الأولى نحو الأب.
15
لقد فتح فرويد بابا واسعا لم يغلق بعد أمام التفسير النفسي للأسطورة، وتابع الرحلة بعده تلامذته وناقدوه من أمثال يونج ورانك وفروم وغيرهم. (8) الأسطورة والنماذج البدئية، يونج
كان يونج من أكثر تلامذة فرويد اهتماما بالأسطورة، وتعمقا في دراستها، وتعويلا على أهميتها وعمقها وبعد دلالاتها. وفي رأيه أن كل المحاولات التي بذلت لتفسير الأسطورة لم تساهم في فهمها، بل على العكس لقد زادت في الابتعاد عن جوهرها، وزادت من حيرتنا نحوها. وهو يقتفي أثر فرويد في النظر للأسطورة كنتاج اللاشعور، ولكنه يفترق عنه جذريا عندما يقرر أن اللاشعور الذي تنتج عنه الأسطورة هو اللاشعور الجمعي للبشر، وهو يناقض نظرية فرويد القائلة بأن الأسطورة والحلم إنما يشفان عن مكنونات العناصر المكبوتة في لا شعور الفرد، وإنها نوع من التعويض عن رغبات لم يقيض لها إرضاء حقيقي؛ فالصور والخيالات المتبدية في الحلم والأسطورة لم تكن في وعي الفرد الشخصي في يوم من الأيام؛ ولذا فإنها لم تكبت، والأصح أن نقول إنها قد عاشت في اللاشعور الجمعي، ولكن انبثاقها كان من خلال الفرد. فنحن عندما نتنفس لا نستطيع تفسير هذا التنفس فرديا. ولذا يمكن القول بأننا ممتلكون من قبل هذه الصور والخيالات أكثر من كوننا مالكين لها. ونحن كلما تعمقنا نحو طبقات النفس السفلى، غادرنا عالم الفرد الشخصي تدريجيا واقتربنا من الأرضية الإنسانية المشتركة لبني البشر، إلى أن نصل إلى قاع النفس فلا نجد هناك سوى العالم بكل بساطة، مجردا من أي طابع شخصي فردي، تماما كما هو الأمر عندما نحلل المواد المكونة للجسد الإنساني، حيث تعود مادة الكربون الموجودة في الجسم إلى الكربون الطبيعي الذي تتشكل منه جميع الأجسام. فمن خلال رموز الأسطورة نجد أن العالم يتكلم، وكلما ازداد الرمز عمقا، كان أقرب للعالمية والشمول الإنساني.
16 (9) اللغة المنسية (إريك فروم)
إريك فروم (Erich Fromm)
آخر عمالقة مدرسة التحليل النفسي. قدم لنا في كتابه اللغة المنسية (The Forgotten Language)
অজানা পৃষ্ঠা