فرق مخالفيهم، الا ويرون شيئا في هذه الأدلة فبان أنهم أهل النجاة. الثالث أنهم لا يكفر بعضهم بعضا فهم اذن أهل الجماعة قائمون بالحق وما من فريق الا ويكفر بعضهم بعضا من المعتزلة، والنجارية، والروافض، والكرامية. الرابع أن فتاوى الأمة تدور على أهل السنة والجماعة وبقي أهل الرأي والحديث ومعظم الأمة ينتحلون مذهبهم فاداهم أهل النجاة. الخامس أنّ عبد الله بن عمر يروي عن النبي ﷺ في قول الله يوم تبيض وجوه وتسود وجوه ان الذين تبيض وجوههم أهل الجماعة والذين تسود وجوههم أهل الأهواء وأهل الأهواء الذين لا يتابعون الكتاب ولا السنة.
السادس، أن الله تعالى قال إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ
فبين أنهم ليسوا على طريق الحق وجميع فرق المخالفين يفرقون فيما بينهم فبان انهم مفارقون الدين وأهل السنة مستمسكون باليمين والحبل المتين ذلك هو الفضل المبين. السابع أن مذهب أهل السنة والجماعة لا غلو ولا قصور، بل هو مذهب بين المذهبين، لا جبر ولا تفويض، لا يعطلون الصفات فيكونون كالمعتزلة، ولا يثبتون الجوارح فيكونون كالمشبهة، ولا يغالون في عداوة الصحابة فيكونون كالروافض، ولا يقصرون في محبة عثمان وعلي فيكونون كالخوارج بل توسطوا في الأمور فأخذوا بالأحسن فالأحسن
1 / 67