حذف المفعول به:
وحذف المفعول به به كثير. وهو في ذلك على نوعين: أحدهما أن يحذف لفظًا ويراد معنى وتقديرًا. والثاني أن يجعل بعد الحذف نسيًا منسيًا كأن فعله من جنس الأفعال غير المتعدية كما ينسى الفاعل عند بناء الفعل به. فمن الأول قوله ﷿ " يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر ". وقوله تعالى: " لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم ". لأنه لا بد لهذا الموصول من أن يرجع إليه من صلته مثل ما ترى في قوله تعالى: " الذي يتخبطه الشيطان من المس " وقرئ قوله تعالى: " وما عملته أيديهم " وما عملت. من الثاني قولهم فلان يعطي ويمنع ويصل ويقطع. ومنه قوله ﷿: " وأصلح لي في ذريتي " وقول ذي الرمة:
وأن تعتذر عن ذي ضروعها ... إلى الضيف يجرح في عراقيبها نصلي
ومن حذف المفعول به حذف المنادي يقال يا بؤس لزيد بمعنى يا قوم بؤس لزيد ومن أبيات الكتاب:
1 / 79