الفصل الخامس:
اسم ما ولا المشبهتين بليس
هو في قولك ما زيد منطلقًا ولا رجل أفضل منك. وشبههما بليس في النفي والدخول على المبتدأ والخبر إلا أن ما أوغل في الشبه بها لاختصاصها بنفي الحال، ولذلك كانت داخلة على المعرفة والنكرة جميعًا فقيل ما زيد منطلقًا، وما أحد أفضل منك. ولم تدخل لا إلا على النكرة فقيل لا رجل أفضل منك، وامتنع لا زيد منطلقًا. واستعمال لا بمعنى ليس قليل ومنه بيت الكتاب:
من صد عن نيرانها ... فأنا إبن قيس لا براح
1 / 53