والحجة الثانية أنا قلنا إن الرطوبة على زمان الفصل الأول من السنة أغلب من الحرارة والأشياء ئنما إنما تنسب إلى الطبيعة التي هي عليها أغلب فلو كانت طبيعة الحمل تنسب إلى طبيعة ذلك الزمان لكان ينبغي أن تنسب طبيعته إلى الرطوبة لا إلى الحرارة فقد تبين لنا الآن أرباع الفلك والبروج المنقلبة والثابتة وذوات الجسدين وعددها وابتداؤها وترتيب طبائعها ومثلثاتها الفصل الثامن في معرفة البروج المذكرة والمؤنثة
إنه باتفاق الذكر والأنثى يحدث الكون والفاعل حار ذكر والأنثى باردة مفعول بها وكل ذكر فهو متقدم في المرتبة والوضع ثم تتبعه الأنثى فللحمل الذي له الدلالة على الحرارة والفعل طبيعة التذكير وللثور الذي له الدلالة على البرودة وقبول الانفعال التأنيث ثم للجوزاء التذكير وللسرطان التأنيث وكذلك سائر البروج الاثني عشر على هذا المثال ذكر ثم أنثى وقد جعل قوم قسمة البروج الذكورة والإناث على خلاف هذا وذلك أنهم قالوا المشرق حار والحرارة دالة على التذكير والبرج الذي يطلع من المشرق حار ذكر ولما كانت الأنثى تتبع الذكر بالمرتبة كان البرج الثاني من الطالع أنثى والبرج الثالث منه ذكرا وكذلك سائر البروج
পৃষ্ঠা ২২০