ثم ابتدؤا في المرة الثانية في الدلالة فجعلوها مثل الأولى فصار للأسد الدلالة على النار وللسنبلة الدلالة على الأرض وللميزان الدلالة على الهواء وللعقرب الدلالة على الماء حتى تمت في المرة الثانية دلالة أربعة بروج أربعة أركان ثم ابتدؤا في المرة الثالثة فجعلوها مثل الأولى فصارت للقوس الدلالة على النار وللجدي الدلالة على الأرض وللدلو الدلالة على الهواء وللحوت الدلالة على الماء فصارت البروج الأربعة وهي الحمل والثور والجوزاء والسرطان هي الدالة على حالات الأركان الأربعة التي هي الابتداء وصارت البروج الأربعة وهي الأسد والسنبلة والميزان والعقرب هي الدالة على حالات الأركان الأربعة التي هي الوسط وصارت البروج الأربعة وهي القوس والجدي والدلو والحوت هي الدالة على حالات الأركان الأربعة التي هي النهاية فصارت ثلاثة منها نارية وهي الحمل والأسد والقوس وثلاثة أرضية وهي الثور والسنبلة والجدي وثلاثة هوائية وهي الجوزاء والميزان والدلو وثلاثة مائية وهي السرطان والعقرب والحوت فصارت دلالة كل واحد من البروج على الأشياء الموجودة في هذا العالم على ما أنا موضحه صار للحمل الذي هو أول البروج الدلالة على حال الحرارة واليبوسة النارية الطبيعية المعتدلة التي بها يكون ابتداء الحركة وكون الحيوان والنمو وصارت للأسد الدلالة على حال الحرارة واليبوسة النارية الضارة الناقصة القوة عن الاعتدال وصارت للقوس الدلالة على حال الحرارة واليبوسة النارية المفسدة المهلكة للحيوان والنبات
وصارت دلالة الثور على حال البرودة واليبوسة الأرضية المعتدلة الدالة على الكون وعلى كل طين حر يكون فيه النبات وصارت دلالة السنبلة على حال البرودة واليبوسة الأرضية الناقصة عن الاعتدال وعلى كل طين سبخ ينبت بعض الأصناف ولا ينبت بعضا وصارت للجدي الدلالة على حال البرودة واليبوسة الأرضية المفسدة وعلى الحمأة وكل طين لا ينبت وصارت للجوزاء الدلالة على حال الحرارة والرطوبة المعتدلة الدالة على الكون وعلى كل نسيم وهواء طيب معتدل يقوي أشخاص الحيوان والنبات وصارت للميزان الدلالة على حال الحرارة والرطوبة الناقصة عن الاعتدال وعلى كل هواء غليظ ضار مختلط وعلى الرياح والبخارات الغليظة الضارة للحيوان وصارت للدلو الدلالة على حال الحرارة والرطوبة المفسدة وعلى كل هواء مفسد مهلك للحيوان وعلى كل بخار ورياح يكون منه الفساد والرجفة والهدم وما شاكل هذا
পৃষ্ঠা ১৯৪