354

الشمس وأما الشمس فإن طبيعتها حارة يابسة وهي تدل على النفس الحيوانية والنور والضياء والعقل والمعرفة والفهم ووسط العمر وتدل على الملوك والرؤساء والقواد والسؤدد والشرف والجماعات من الناس والقوة والمغالبة والشهرة والبهاء والعظمة والاستطالة والزهو والصلف والثناء الحسن والرغبة في الرياسة والمال وشدة المحبة للذهب وتدل على كثرة الكلام وحب النظافة وهي تسيء ئلى إلى من تقارنها ويقرب منها غاية الإسائة وأشقى الناس بها أقربهم منها مكانا وأسعدهم بها من بعد منها لا يكون لمن قاربها ذكر ولا يرى له أ ثر تصلح وتفسد وتنفع وتضر وتسعد وتنحس ترفع مرة وتسقط أخرى وتدل على أمر الدين والمعاد والقضاة والحكماء والآباء والإخوة الأوساط واليبوسة والصفر الخالي الذي لا شيء فيه وهو خلط بالناس منقاد لهم يعطي كل ما يسأل من الأشياء قوي على الأشرار وأصحاب المعصية

الزهرة وأما الزهرة فإن طبيعتها باردة رطبة بلغمية معتدلة سعدة وهي تدل على النساء والأم والأخوات الأصاغر والنظافة والكسوة والحلى والذهب والفضة والرقة على الإخوان والعجب والزهو والبذخ والصلف وحب الغناء واللهو والضحك والزينة والفرح والسرور والرقص والزمر وتحريك أوتار العيدان والأعراس والعطر والطيب والرفق بتأليف الألحان واللعب بالنرد والشطرنج والبطالة والخلع والفتك والمجانة والتصدي للرجال وأولاد الزناء وكل زان أو زانية أو مغن أو مغنية أو لاعب بأنواع الملاهي وعلى كثرة الخلف بالأيمان والكذب والخمر والعسل والأشربة المسكرة وكثرة النكاح بأنواع شتى والمجامعة في الدبر والسحق ويدل على حب الأولاد وحب الناس والتحبب إليهم والطمأنينة إلى كل أحد والتحمل والتكرم والسماحة والسخاء والحرية وحسن الخلق والجمال والحسن والتودد والقبول والنور والبهجة وحلاوة المنطق والتأنيث والغزل والعشق والاستهزاء والتمرئ وقوة البدن وضعف النفس وكثرة لحم الأبدان وكثرة الشهوة لكل شيء والفرح بكل شيء طلاب لكل شيء حريص عليه ويدل على أنواع الصناعات والأعمال النظيفة المعجبة ونظم الأكاليل وحليتها ولبس التيجان والتصاو ير والأصباغ والصباغين والخياطة وبيوت العبادة والعفة والتمسك بالدين والتأله والعدل والقسط والموازين والذرع وحب الأسواق والكينونة فيها والتجارة وبيع الطيب

পৃষ্ঠা ৮১০