314

فأما زيادة الكواكب في النور والعظم فإنما قيل ذلك لأن الكوكب ربما رئي صغيرا في جرمه وربما رئي كبيرا وربما رئي معتدل الجرم وإنما يرى على هذه الحال على قدر قربه أو بعده من الأرض لا أنه في ذاته يصغر أو يكبر فإذا كان الكوكب في وسط منطقة فلك الأوج كان معتدلا في النور والعظم وأعدل ما يكون في جرمه إذا كان مع ما ذكرنا في وسط منطقة فلك تدو يره أيضا وإذا كان صاعدا من وسط منطقة فلك الأوج كان ناقص النور قليل العظم وأقل ما يكون نورا وعظما وبعدا من الأرض إذا كان في غاية علو فلك أوجه ووافق أن يكون ذلك وهو في ذروة فلك تدو يره أيضا وإذا كان هابطا من وسط منطقة فلك الأوج كان زائدا في النور والعظم وإذا كان في مقابلة ذروة فلك أوجه كان أزيد ما يكون في النور والعظم وأكثر ما يكون نورا وأعظمه جرما وأقربه من الأرض إذا كان مع هذا في حضيض فلك تدو يره

وقد يقال أيضا للكواكب الثلاثة العلوية زائدة في النور ناقصة منه على نحو ما يقال للقمر لأنها إذا جازت الشمس إلى أن تقابلها يقال لها زائدة في النور ومن بعد ذلك إلى اجتماعها معها يقال لها ناقصة في النور إلا أن الأول الذي ذكرناه آنفا هو المجمع عليه

فأما الزائد في العدد والناقص منه أو لا زائد ولا ناقص فإنما يعرف ذلك من شطري عدد تعديل الكواكب في الزيجات المحلولة فأول الشطرين هو من درجة واحدة زائد إلى مائة وثمانين والآخر ينقص من ثلاثمائة وستين إلى مائة وثمانين فإذا كان العدد المطلوب عند التعديل إنما يوجد في الشطر الأول يقال له زائد في العدد وإذا كان في الشطر الثاني يقال له ناقص في العدد وإذا كان مائة وثمانين سواء فإنه لا زائد ولا ناقص

পৃষ্ঠা ৭১৮