وأما الثالثة فهي البروج المتفقة في الطريقة وهو أن يكون برجان لكوكب واحد وذلك كالحمل والعقرب بيتا المريخ وكالثور والميزان بيتا الزهرة والجوزاء والسنبلة بيتا عطارد والقوس والحوت بيتا المشتري والجدي والدلوبيتا زحل فكل واحد من كل برجين من هذه البروج في طريقة صاحبه والسرطان والأسد بيتا النيرين وهما أيضا في طريقة واحدة لأن كل واحد منهما ينوب عن صاحبه الفصل السادس في البروج التي يوافق بعضها بعضا في الاستقبال والتسديس الطبيعيين ولا ينظر بعضها إلى بعض
قد ذكرنا قبل هذا أن نظر المقابلة مضادة وعداوة وإنما ينبغي أن يقال تلك المضادة والعداوة في بعض الاستقبال لا في كله لأنه ربما كان بعض البروج بعيدا من الآخر وهما لا يتناظران ويقال لأحدهما إنه في استقبال الآخر بالطبيعة لاتفاقهما في المطالع أو في القوة أو في الطريقة وهي تدل على الموافقة والمودة لاتفاقهما فيما ذكرنا قبل ويوجد منها بروج لا يتناظر أيضا لقرب بعضها لبعض ويقال له التسديس الطبيعي وهي تدل على الموافقة أيضا
فأما البروج التي لا ينظر أحدها إلى صاحبه لبعد ما بينهما ويقال إن بعضها من بعض في استقبال طبيعي وهو يدل على الاتفاق والمودة فهي بعض البروج المتفقة في المطالع البعيد أحدهما من صاحبه كالجوزاء والجدي وكالسرطان والقوس أو بعض المتفقة في القوة البعيد بعضها من بعض كالحمل والسنبلة وكالميزان والحوت أو بعض المتفقة في الطريقة البعيد ما بينهما كالحمل والعقرب وكالثور والميزان
পৃষ্ঠা ৬২৬