167

মুদখাল কবির

জনগুলি

فالسعود والنحوس ربما فعل كل واحد منها في وقت واحد أفاعيل مختلفة من السعادة والنحوسة لاختلاف حالاته الطبيعية التي تكون له في وقت واحد وربما فعلت السعود فعل النحوس والنحوس فعل السعود في الأشخاص بانتقالها من حالها إلى خلاف تلك الحال والذي يظهر من أفاعيلها من السعادة والنحوسة فإنما هو من خاصية دلالة الكوكب لا من طبيعته ولو كان الكوكب إنما يسعد وينحس بطبيعته لكانت دلالة الشمس على الأشياء مثل دلالة المريخ وذلك لأنهما بطبيعتهما المنسوبة إليهما حار ين يابسين ولكان يكون الكوكب السعد سعدا أبدا ويكون النحس نحسا أبدا ولم يكن يتحول السعد إلى النحوسة ولا النحس إلى السعودة وليس ذلك كذلك لأن الشمس سعدة والمريخ نحس والسعد قد يتحول إلى النحوسة والنحس قد يتحول إلى السعادة والكواكب لا تفعل السعودة والنحوسة بطبيعتها ولكنها تفعله بخاصيتها فلذلك صار الكوكب السعد ربما فعل فعل النحس والنحس ربما فعل فعل السعد وربما فعل الكوكب الواحد في وقت واحد أشياء مختلفة من السعادة والنحوسة

পৃষ্ঠা ৩৯২