فإذ قد أتينا على هذه السهام التي تقع في الأمور الجزئية فإنا نتبعها بعمل السهام التي تقع في تحويل سني العالم والقرانات الدالة على أمور الملك وكم بقاء الملك فمن ذلك سهم يعرف بسهم الملك والسلطان المستعمل في تحويل سني العالم يؤخذ من المريخ إلى القمر ويلقى من طالع القران الدال على انتقال الملة وقد يستعمل على جهة اخرى يؤخذ من درجة طالع القران إلى درجة القران ويلقى من درجة طالع التحويل ويستعمل أيضا بأن يؤخذ من درجة الشمس إلى وسط سماء التحويل ويلقى من درجة المشتري سهم مدة الملك يؤخذ في وقت قيام الملك من الشمس إلى خمس عشرة درجة من الأسد ويلقى من القمر ثم يؤخذ من القمر إلى خمس عشرة درجة من السرطان ويلقى من الشمس سهم اخر لمدة قيام الملك يؤخذ في وقت قيام الملك بالنهار من المشتري إلى زحل وبالليل مخالفا ويلقى من طالع تحويل السنة التي يقوم فيها الملك فإن كان المشتري في برج ذي جسدين وكان التحويل نهاريا وكان المشتري ساقطا عن الأوتاد فليؤخذ من زحل إلى المشتري ويزاد عليه ثلثين درجة ويلقى من الطالع فإن كان زحل والمشتري متقابلين وكانا ساقطين عن الطالع فلينصف ما خرج بينهما ويلقى من الطالع وإن كان المشتري في شرفه وكان التحويل ليليا فليحسب منه إلى زحل ويلقى من الطالع
عمل السهمين الأعظمين المستخرج بهما مدة قيام الملك فالأول منهما أن تنظر في وقت قيام الملك إلى أين انتهت السنة من قران المثلثة التي دلت على الملة من حساب كل ثلثين درجة سنة وكل درجتين ونصف شهرا فإذا عرفت ذلك في أي برج ودرجة فاحفظه فهو الموضع الذي تعدل منه السهم الأول فإذا أردت تعديله فاقم طالع تحويل السنة التي قام فيها الملك ثم خذ من الكوكب الشرقي من زحل والمشتري من الشمس في تلك السنة إلى درجة تعديل السهم الأول الذي حفظت وألقه من طالع التحويل فحيث انتهى فهو موضع السهم الأول السهم الثاني منهما انظر من القران الذي قام فيه الملك إلى أي برج ودرجة انتهت السنة من حساب كل ثلثين درجة سنة في اليوم والشهر الذي قام فيه الملك فهو موضع تعديل السهم الثاني فاحفظه ثم خذ من الكوكب الغربي من زحل والمشتري من الشمس إلى موضع تعديل السهم الثاني الذي حفظت وألقه من طالع التحويل فحيث انتهت فهو موضع السهم الثاني فإن كانا جميعين شرقيان أو غربيان فخذ الأول من زحل والثاني من المشتري فهذه السهام التي تدل على أمور الملك ودوامه
পৃষ্ঠা ১৫২