وأما أحوال بعضها عند بعض فإنا نبدأ بذكر ما يعرض للكواكب الخمسة عند النيرين من الأحوال
فمن ذلك ما ذكره بطلميوس من المواجهة وهو أن يكون بين الكوكب وبين الشمس وهو مغرب أعني يتلو الشمس مثل ما بين بيت ذلك الكوكب وبين بيت الشمس من البروج أو يكون بينه وبين القمر وهو مشرق من القمر أعني يتلوه القمر مثل ما بين بيته وبين بيت القمر من البروج وذلك أنه إذا كان الكوكب يتلو الشمس وهو من الشمس أما زحل ففي البرج السادس منها وأما المشتري ففي البرج الخامس منها وأما المريخ ففي البرج الرابع منها وأما الزهرة ففي البرج الثالث منها وأما عطارد ففي البرج الثاني منها فعند ذلك يقال إنه في مواجهة الشمس وكذلك إذا كان بين كل كوكب وبين القمر والقمر يتلو هذه البروج المعدودة لكل كوكب قيل إنه في مواجهة القمر
ومن ذلك دستورية الكوكب وهو أن يكون الكوكب في حيزه في وتد من أوتاد الطالع وأحد النيرين في حيزه مربع له في وتد آخر بالنهار من الشمس وبالليل من القمر
وكل كوكب فمنذ يستتر بشعاع الشمس إلى أن يظهر من شعاعها يسمى محترقا وأول ما يبدأ بالدخول في الشعاع يقال له بدأ بالاحتراق وإذا غاب في الشعاع وسار فيه يسمى مغمورا وإذا كان مع جزء الشمس أو بينه وبينها ست عشرة دقيقة فما دونها وعرضه كذلك يسمى صميما وإذا جاوز التصميم وهو يريد هناك أن يرى يسمى مفلتا
পৃষ্ঠা ৯২