وقال قوم يدل على الفخذين والسرة والساقين والعصب والعروق وله من لألوان الممتزج والآسمانجوني ومقدار جرمه سبع درج وله من الأيام يوم الأربعاء ومن الليالي ليلة الأحد وسنو فرداريته ثلث عشرة سنة وأما سنوه العظمى فهي أربعمائة وثمانين سنة والكبرى ست وسبعون سنة والوسطى ثمان وأربعون سنة والصغرى عشرون سنة وقوته من جهات نواحي الفلك في الشمال
وقال قوم إن عطارد يدل من السن منذ وسط رجعته إلى مقامه الثاني على الصباء ومن مقامه الثاني إلى مقارنته للشمس بالاستقامة على الحداثة ومن مقارنته للشمس إلى وقفته على الاكتهال ومن وقفته إلى وسط رجعته على الهرم ويدل من وسط رجعته على المضادة وفي مقارنته بالاستقامة على المودة والمتابعة وفي مقامه الأول وهو ذاهب إلى مقارنة على طلب المودة والموافقة والإسعاف وفي مقامه الثاني وهو ذاهب إلى الرجعة على مطالبة المضادة والمباينة وعلى الإبطاء وقلة الحيلة والارتباك في الأمر وفي وسط الرجعة على سرعة معتدلة وبسبب الحيلة الضعيفة وعند الوقفة الأخرى على الارتباك في الحيلة والإبطاء والخروج من ذلك إلى السرعة وانفتاح الحيل وعند مقارنته الشمس بالاستقامة على السرعة وانبساط الحيل واتساعها وكذلك يعرض للزهرة في هذه الأماكن وللكواكب العلوية
وقال ما شاء الله عطارد يدل من صور الناس على آدم ناتئ الجبهة في وجهه طول طويل الأنف خفيف اللحم خفيف العارضين حسن العينين طويل الأصابع أكحل وله من البلدان الديلم ومكران وتبت والقبلة ويقال بلاد الهند كلها وله من السهام سهم التجارة ويدل على الخوف والمناصبة والقتال والعداوة والجور والمضادة والفلح والصناعة واللطف في العمل والبغي وسائر ما يكون في الناس من المعاملات والمنازعات ويدل على ما ضعف من الثبات وكل لينة ونباتة وكل الألوان المختلفة وكل لون سماوي تعلوه خضرة وينسب إلى الريح ذو طعم مثل الآسن
পৃষ্ঠা ৮০