الشمس سعد بالنظر نحس بالمقارنة وهي ذكر نهارية تؤثر الحرارة واليبس وهي دليل الآباء إذا كان المولد نهاريا وتدل على السلطان الأعظم وعلى النفس الحيوانية والنور والضياء والفهم والنظافة والدين ولها من السن أخر الشباب وتشرك جميع الكواكب في تدبير السنين ولها من الصناعات الملك والرياسة والرمي والصيد والتنقية بكل نوع من أنواع تنقية الأبدان باطنها وظاهرها ومن الأمراض الحارة اليابسة الظاهرة في الأبدان ومن المال الذهب الكثير وجميع أنواع المال ومن الأخلاق علو النفس والنبل وما يتبع ذلك من المجد والكرم وسعة الخلق ومن الديانات الحنيفية وما شاكلها وقد تدل على بعد الصوت وشدة البطش
فإن مازجها زحل فإنها تدل على القهرمة والوكالة فإن مازجها المشتري دلت على الفقه في الدين والقضاء بين الناس وأعمال المظالم وإن مازجها المريخ دلت على قود الجيوش وإمارة الحروب فإن مازجتها الزهرة دلت على السلطان بالنساء و بحرم الملوك والعز بهن فإن مازجها عطارد دلت على الوزارة وأعمال الدواوين والضياع وعلى جملة العمال فإن مازجها القمر دلت على أعمال البرد والفتوح واستعلام الأخبار وما أشبه ذلك
وقال قوم إنها تدل على صورة وجه الإنسان ومن الرجال خاصة العين اليمنى ومن النساء العين اليسرى
وقال قوم إن لها القلب والمخ والفخذين والآكلة في الفم والفساد فيه خاصة والماء في العين وسلطانها في الرأس
وذكرت الهند إنها إذا كانت في الطالع كانت محرقة ولها من الألوان ما يشف ومقدار جرمها خمس عشرة درجة ولها من الأيام يوم الأحد ومن الليالي ليلة الخميس وسنو فرداريتها عشر سنين وأما سنوها العظمى فهي ألف أربع مائة وأحد وستون سنة وسنوها الكبرى مائة وعشرون سنة والوسطى تسع وثلثون سنة ونصف والصغرى تسع عشرة سنة وقوتها من جهات نواحي الفلك في المشرق
وقال ما شاء الله تدل من صور الناس على أدم تعلوه حمرة فيه قصير أصلع جعد حسن الجسم ولها من البلدان سمرقند وخراسان وفارس وما جاوزها ويقال بلاد الروم
পৃষ্ঠা ৭২