و
robe : ثوب وترزي) تتردد على ألسنتهم.
17 منه
ثلاثة أيام في عالم الوحدة والوحشة والأحزان طوال.
أرى كل يوم مصريين فأتعزى بهم بعض الشيء عن ألمي وأجد فيهم ذكر بلادي البعيدة النائية، ولكن هيهات القلب الذي يحس معي أو يألم لما أنا فيه ...
إذا كان ذلك، أفليس ضياعا أن يترك الإنسان نفسه يتسلبها الهم؟ ضياع وحمق، أنا لا أنكر. ولكني إنسان والإنسان مهما اختلفت نزعاته وميوله لا يستغني عن عزاء يرتكن إليه ساعات الضعف، ولو أن لي في هذا البلد الضيق أمام عيني ما أهتم له من إنسان أو شيء لكفاني ذلك عزاء، ولكني وحيد مهموم.
خرجت بالأمس طرفا من الليل فقابلني بعض من عرفت من قبل، واقتادني معه حتى انتهى بي إلى قهوة دخلناها فإذا هو لا يجد لنفسه مكانا إلا رغما، ويحيط به من كل جانب جماعة من النساء لا تستقر عيونهن ... فلم أرتح للجلوس وخرجت لا ألوي على شيء.
الشارع هادئ يسير فيه جماعة من الرجال والنساء وعلى الجميع مظهر التأدب والوقار.
أيام الوحدة اليوم عينه، الساعة العاشرة مساء
بقيت في البيت هذا الصباح أرتب من شأني وأصف كتبي في قمطرها حتى ميعاد الغداء، فلما كنا بعد الظهر نزلت أريد أن أرى الناس آملا أن أجد في ذلك ما يخفف من الوحدة التي وقعت فيها بعد إذ تركت أصحابي، وسرت في شارع المدارس (Rue des ecoles)
অজানা পৃষ্ঠা