253

মুধাক্কিরাত পিকউইক

مذكرات بكوك

জনগুলি

وأجاب المستر ولر: «هو ذلك تماما يا سيدي.» - «وكان كل ذلك كذبا وبهتانا!» - «كله يا سيدي، حيلة مسبوكة يا سيدي، لهروب فني محبوك.»

وقال المستر بكوك: «لا أظنه سيهرب منا بهذه السهولة في المرة القادمة يا سام.» - «لا أظنه يا سيدي.»

ونهض المستر بكوك متحاملا في فراشه، وضرب وسادته بقبضة يده قائلا: «إذا قدر لي يوما أن ألتقي بهذا الرجل في أي مكان، فسأوقع عليه عقابا بدنيا إلى جانب الفضيحة التي يستأهلها إلى حد بعيد، سأفعلن، وإلا لما كنت أدعى بكوك!»

وقال سام: «وإذا أنا أمسكت بذلك المخلوق المكتئب الحزين الأسود الشعر، فلن أدعى ولر إن لم أجلب دموعا حقيقية إلى عينيه، ولو مرة في العمر، طاب ليلك يا سيدي.»

أي إن سيده مثله خالي الوفاض.

الفصل السابع عشر

يبين كيف تكون الإصابة «بالنقرس» في بعض الأحيان حافزا لعبقرية الابتكار والابتداع. ***

لم تكن بنية المستر بكوك - رغم مقدرتها على احتمال قدر كبير من الجهد والإعياء - منيعة ضد تلك الهجمات المجتمعة التي قاساها في تلك اللية المشهودة التي وصفناها في الفصل الماضي، فقد كان البلل الذي أصابه من تلك الليلة العاصفة المطيرة، والاحتجاز في غرفة ضيقة، خطرين كما هما فريدان في ذاتهما، فلا عجب إذا هو اعتكف في فراشه من وطأة النقرس.

ولكن إذا كانت القوى البدنية التي أوتيها ذلك الرجل العظيم قد تعرضت للتلف على هذا النحو، فقد ظلت قواه الذهنية محتفظة بشدة بأسها، ومرونتها الطبيعية؛ إذ كانت المرونة غالبة على قواه المعنوية، فلم يلبث أن استرد روحه الفكهة، حتى لقد توارى من خاطره ذلك الغيظ الذي أحسه عقب تلك المخاطرة الأخيرة التي أقدم عليها، فاستطاع أن يشارك في الضحك الصادق المنبعث من القلب، لكل تلميح أو إشارة تثيره في نفس صاحبه المستر واردل، دون غضب أو ارتباك، بل أكثر من هذا، أن سام ظل ملازما خدمته طيلة اليومين اللذين اعتكفهما في فراشه، فحاول في اليوم الأول الترويح عن سيده بالنوادر والأحاديث، ولكن المستر بكوك طلب في اليوم الثاني مسندا وقلما ودواة، ولبث طيلة اليوم منهمكا في الكتابة، وفي اليوم الثالث استطاع الجلوس في غرفته، وأوفد خادمه برسالة إلى المستر واردل والمستر تراندل يقول فيها: إنه ليسره السرور كله إذا تفضلا بتناول شرابهما في حجرته في ذلك المساء، وجاء الرد بقبول الدعوة مع أجزل الشكر، وما إن جلسا إلى النبيذ واطمأن بهما المجلس، حتى أخرج المستر بكوك على استحياء القصة الصغيرة التالية، قائلا إنه هو الذي أشرف على صياغتها وتحريرها بنفسه من واقع الملاحظات التي دونها لما سمعه من رواية المستر ولر بفطرته الساذجة، وسليقته البريئة.

قس الأبرشية «قصة حب صادق»

অজানা পৃষ্ঠা