وأهاب السيد النحيف بالمساح قائلا: «قف، قف.» والتفت إلى المستر جنجل فقال: «فكر يا سيدي، فكر.»
وأجاب هذا: «لن أفكر، إنها سيدة نفسها، وسأرى من الذي سيجرؤ على أخذها، إلا إذا شاءت هي.»
وغمغمت العمة العانس تقول: «لا يمكن أن أوخذ، لا أريد، وهنا عاودتها الغشية المروعة.»
وقال السيد النحيف بصوت خافت وهو ينتحي المستر واردل، والمستر بكوك ناحية: «يا سيدي العزيز، يا سيدي العزيز، إننا في موقف جد حرج، وقضية مؤلمة جدا، لا أذكر أنني شهدت يوما أسوأ منها، ولكن في الحقيقة يا سيدي، في الحقيقة لسنا نملك السيطرة على تصرفات هذه السيدة، وقد حذرتك.»
وسأل المستر بكوك: «بأي نوع من الترضية تشير؟ قبل مجيئنا يا سيدي العزيز إنه لا سبيل أمامنا غير الترضية.»
قال: «إن صديقنا يا سيدي العزيز في موقف لا يسر، في موقف سيء جدا؛ فلنقنع بعرض بعض المال ولو خسرناه.»
وقال واردل: «إنني لأوثر أن أخسر شيئا منه على التسليم بهذه الفضيحة، وتعريض هذه الحمقاء لشقاء مؤبد.»
وقال السيد النحيف الهمام: «أظن أن هذا ممكن ... يا مستر جنجل، تفضل معنا إلى الغرفة المجاورة لحظة .»
وأجاب المستر جنجل الطلب، ودخل الأربعة حجرة خالية، وبدأ السيد النحيف الحديث بعد أن أغلق الباب بعناية فقال: «والآن يا سيدي، هل من وسيلة لتصفية هذه المسألة؟ تقدم خطوة إلى هذه الناحية يا سيدي ولو لحظة.»
تعال إلى النافذة يا سيدي؛ حيث تتيسر الخلوة لنا، هكذا يا سيدي، أرجو أن تجلس يا سيدي، والآن يا سيدي العزيز بيني وبينك إننا نعرف حق المعرفة أنك هربت مع هذه السيدة من أجل المال، لا تعبس يا سيدي، لا تعبس، بيني وبينك نحن نعرف ذلك، ونحن - أنا وأنت - من الرجال الذين يعرفون شئون العالم، ولا يخفى علينا نحن أن هذين الصديقين ليسا كذلك؟»
অজানা পৃষ্ঠা