মুদাক্কিরাত

হুদা শারাওয়ি d. 1367 AH
149

মুদাক্কিরাত

مذكرات هدى شعراوي

জনগুলি

حل البرلمان في عهد وزارة زيوار باشا عام 1925 بسبب المشاحنات الحزبية التي كانت قائمة بين أفراد الأمة لانشقاقها الحزبي وتباين نزعاتها وألوانها، وكانت الحكومة إذ ذاك تحت إيعاز الإنجليز تحاول هدم الوفد والأحزاب الأخرى، وتكون حزبا جديدا يسمى حزب الاتحاد. في ذلك الوقت قام كبار المصريين وفي مقدمتهم الأمير عمر طوسون يدعون إلى الاتحاد، وقد سعى لذلك عند سعيد باشا، ولكنه لم يقبل المسعى نظرا لتمسكه بفكرة أن خصومه هم الذين يجب عليهم أن يعتذروا له وأن يطلبوا الانضمام إلى الوفد ...

وقد رأيت من جانبي أن أشارك في هذا المسعى، فقمت أولا بجس نبض الأحرار الدستوريين لأعرف إن كانوا حقيقة يميلون إلى الائتلاف، ولديهم استعداد للتضحية في سبيل الوصول إليه، فوجدت من جانبهم ميلا لذلك، وكان أن قفزت فوق عواطفي وكرامتي رغم كل ما فعله السعديون ضدي وكتبت إلى سعد باشا الكتاب التالي يوم 3 أبريل 1925:

حضرة صاحب الدولة سعد زغلول باشا

دفعني إلى أن أبعث بهذا الكتاب إلى دولتكم ما رأيته من أن حقوق البلاد سائرة في سبيل الضياع، وأن هذا إنما هو نتيجة التمادي في المشاحنات الحزبية، واعتقادي أن الحالة إذا استمرت كذلك، فإن نصيب القضية المصرية لن يكون إلا الخسران.

وإني بالرغم من الجفاء السياسي الذي بيني وبينكم، وبالرغم أيضا من المجهودات العظيمة التي بذلت سدى في سبيل الاتحاد، لا أزال عظيمة الرجاء في أن إخلاصكم لنجاح هذه القضية يجعلكم تدوسون على كل اعتبار، توصلا لإنقاذ البلاد من الحالة السيئة التي وصلت إليها، ولا أشك في أنكم ستقدرون حرج المركز الذي نحن فيه الآن.

لذلك عملت على أن أتشرف بمقابلتكم إذا سمحتم للتفاهم معكم فيما يجب لتدارك الخطر، فإذا رأيتم التفضل بتشريفي في منزلي، شكرت لدولتكم هذا الفضل، وإن أبيتم إلا حرماني من ذلك التفضيل، فإني مستعدة للقائكم في الزمان والمكان اللذين تحددونهما.

هدى شعراوي

وقد رد دولته في اليوم التالي، أي يوم 4 أبريل 1925 بالكتاب التالي:

حضرة السيدة الجليلة هدى شعراوي

تشرفت بكتابكم الكريم، وأشعر القصد الجميل الذي دعاكم إلى كتابته، ويسرني أن أقابلكم عندي في اليوم الذي تختارونه صباحا من الساعة العاشرة أو مساء من الساعة الخامسة. ولحضرتكم فائق احترامي.

অজানা পৃষ্ঠা