Mudhakkira Fiqh
مذكرة فقه
সম্পাদক
صلاح الدين محمود السعيد
প্রকাশক
دار الغد الجديد
সংস্করণের সংখ্যা
الأولى
প্রকাশনার বছর
১৩২৮ AH
প্রকাশনার স্থান
مصر
জনগুলি
فقال النبي ﷺ: «ارجع فأعد وضوءك» وفي رواية مسلم «فأحسن وضوءك»(١) وحيث إنه أمره بالإعادة ولم يكفه غسل الجزء الناقص دليل بالموالاة(٢).
معنى الموالاة:
قيل: إنه لابد من غسل كل عضو قبل أن ينشف الذي قبله والعبرة بالزمن المعتدل «لا بارد ولا بحر».
النية في الوضوء:
النية لغة: القصد.
شرعًا: عزم القلب على فعل الشيء.
حكم التلفظ بها: قال بعض العلماء: التلفظ بها سنة، وقالوا: لأجل أن يطابق القلب، والصحيح مع من قال: إن التلفظ بها بدعة لأنه لم ينقل عن رسول الله ﷺ ولو كان سنة لكان رسول الله ﷺ أولى بفعله. وهذا اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية(٣).
وهذا ينطبق على جميع العبادات حتى الحج وقوله: «لبيك حجًا أو عمرة» ليس تلفظًا بالنية فلم يقل: «اللهم إني نويت الحج أو العمرة» بل هو تعبير عما في قلبه ولهذا لم يقل ذلك عند أدائه الحج.
من سنن الوضوء: الدعاء بعد الانتهاء منه فيقول: «أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله اللهم اجعلني من التوابين ومن المتطهرين»(٤).
(١) صحيح: رواه مسلم (٢٤٣) وأبو داود (١٧٣) وابن ماجه (٦٦٥) من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
(٢) هذا ما ذهب إليه الشيخ رحمه الله في الشرح الممتع حيث قال: «الأولى: القول بأنها شرط، لأنها عبادة واحدة لا يمكن تجزئتها».
(٣) هذا ما ذهب إليه الشيخ رحمه الله في الشرح الممتع حيث قال: «الصحيح أنه لا ينطق بها، وأن التعبد بالنطق بها بدعة ينهى عنها ويدل لذلك أن النبي ﷺ وأصحابه لم يكونوا ينطقون بالنية إطلاقًا ولم يحفظ عنهم ذلك ... ».
(٤) صحيح: رواه مسلم (٢٣٤) وأبو داود (١٦٩) وأحمد (١٦٨٦٣، ١٦٩٤٢) من حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه مقتصراً على الشهادتين، ورواه الترمذي (٥٥) من حديث أبي إدريس الخولاني عن عمر رضي الله عنه بالزيادة، وأشار إلى اضطراب فيه، وقد استوفى بحثه الحافظ في التلخيص (١/ ١٠١، ١٠٢) وصححه العلامة الألباني في صحيح الجامع (٦١٦٧).
50