Mudhakkira Fiqh
مذكرة فقه
সম্পাদক
صلاح الدين محمود السعيد
প্রকাশক
دار الغد الجديد
সংস্করণের সংখ্যা
الأولى
প্রকাশনার বছর
১৩২৮ AH
প্রকাশনার স্থান
مصر
জনগুলি
يشوص فاه بالسواك(١).
٥ - عند قراءة القرآن: لأن القرآن أشرف الكلام، ولكن هذا ليس بواضح؛ لأن الرسول ﷺ كان يقرأ القرآن ويدارس جبريل القرآن(٢)، ولم يرد عنه أنه يتسوك عند القراءة، فإذا لم يرد عن الرسول ﷺ شيء مع وجود سببه في حياته دل هذا على عدم مشروعيته.
وألحق به بعض العلماء التسوك عند دخول المسجد قياسًا على دخول المنزل، يقولون: إذا ثبت أن الرسول ﷺ كان يتسوك عند دخول بيته فدخول بيت الله من باب أولى، ويقال لهم: هذا قياس غير صحيح.
لأن كل شيء وجد سببه في عهد رسول الله ﷺ ولم ينقل أنه فعله فليس بمشروع؛ لأن فعل الرسول ﷺ سنة وتركه سنة، فكما أن فعله لشيء نحتج به ونراه مشروعًا؛ كذلك تركه للشيء نحتج به ونراه غير مشروع.
قد يقول قائل: عدم النقل ليس نقلاً للعدم. لكن هذه القاعدة إنما تقال فيما ثبت دليله وطلب منا دليل معين. فكل ما قيل: إنه مشروع ولم ينقل فإننا نجزم أنه ليس بمشروع.
فلم يثبت عن النبي ﷺ أنه يستاك عند دخول المسجد إذًا فهذا أمر غير مشروع.
٢ - حف الشوارب وإعفاء اللحى: من الفطرة أي: مما فطر الناس على استحسانهما.
أما حفُّ الشارب لما فيه من كمال النظافة والنزاهة.
والحف هو الذي جاء به الشرع، وكذلك القص. أما حلقه نهائيًا فهذا ليس بجائز ولم يرد في السنة كلمة حلق الشارب وإنما حف الشارب.
قال الإمام مالك رحمه الله: ((أود أن من حلق شاربه أن يؤدب)).
(١) متفق عليه: رواه البخاري (٢٤٦، ٨٩، ١١٣٦)، ومسلم (٢٥٥)، والنسائي (٢، ١٦٢١، ١٦٢٢)، وأبو داود (٥٥) وابن ماجه (٢٨٦)، وأحمد (٢٢٧٣١، ١٢٠٨٠٢، ٢٢٨٥٧، ٢٢٩٠٦، ٢٢٩٤٨، ٢٢٩٥١) والدارمي (٦٨٥) من حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما.
(٢) متفق عليه: رواه البخاري (٦، ١٩٠٢، ٣٢٢٠، ٣٥٥٤، ٤٩٩٧)، ومسلم (٢٣٠٨)، والترمذي (٣٦٣٨)، والنسائي (٢٠٩٥)، وأحمد (٢٦١١، ٣٤١٥، ٣٥٢٩)، من حديث ابن عباس رضي الله عنهما.
44