============================================================
ترونه يفرق بين الساكن والمتحرك، ولا يفرق بين الموت والحياة ! وقال "المبرد": وأنا أقول : إنه لا يكون نحوى جوادا ، فقيل له : وكيف ذلك؟
قال: ترونه يفرق بين الحمزتين ، ولا يفرق بين سبب الغنى والفقر ! يريد أن الإمساك سبب من أسباب الغنى، والعطاء سبب من أسباب الفقر . قال : وآخبرنى بعض من أثق به أنه كان يقول : ما وضعت بحذاء الدرهم شيئا قط" الا رجح الدرهم فى نفسى عايه . هذا مع سعة كان فيها ووجد . قال : وكان ال م ثل ما كان عليه المبرد فى الإمساك: وفوقه فى السعة، غير آن المبرد ثعلب على مثل ما كان يسأل سؤالا صراحا. وكان ثعلب يعرض ولا يصرح. قال : واولا آنى أكره أن أكون عيابا للعلماء خاصة ، لأخبر تك عنهما من الأخبار التى تزيد على أخبار "محمد بن الحهم البرمكى " و "الكندى " و "خالد بن صفوان" و "الآصمعى" فى الإمتاع".
ويروى عن المبرد أنه "كان إذا أضاف إنسانا حدثه بسخاء إبراهيم عليه (1) السلام، وإذا أضافه أحد حدته بزهد عيسيى وقناعته".
وكان المبر دشاعرا، ذكره المرزبانى فى كتابه معجم الشعراء (ص405 - 406) . ويقول "الزبيدى " : "ولم يكن أبو العباس محمد بن يزيد ، على رياسته وتفرده بذهب آصحابه، واربائه عليهم بفطانته، وصحة قر بحته* متخلفا فى قول الشعر، وكان لا ينتحل ذلك، ولا يعتزى إليه، ولا يرسم نفسه به وله أشعار كثيرة "0 (1) روضات الجنات 171 (2) فى طبفاته 7/112
পৃষ্ঠা ৩৯