============================================================
ذلك خاف أن يسقط عند أحدهما، فقال : والله ما أعرف الفرق بينهما، و ما رأيت أعجب من أن يكون باب أمير المؤمنين يخلو من عالم متقدم فقال المتوكل : فليس هاهنا من يسأل عن هذا؟ فقال : ما أعرف أحدا يتقدم فى بالبصرة، يعرف بالمبرد . فقال : ينبغى أن يشخص : فنفذ الكتاب إلى ل محمد بن القاسم بن محمد بن سليمان الهاشمى" بأن يشخصه مكرما : "قال المبرد : وردت "سر من رأى"، فأدخلت على الفتح بن خاقان فقال لى: يا بصرى، كيف تقرأ هذا الحرف: "وما يشعركم آنها إذا جاءت لا يؤمنون" بالفتح أو بالكسر؟ فقات : "لنها" بالكسر، وهو الحيد
المختار ؛ وذلك أن أول الآية : " وأقسموا بالله جهد أيمانهم ، لئن جاعتهم آية ليؤمين بها، قل إنما الآيات عند الله وما يشعركم". ثم قال تعالى : يا محمد "انها إذا جاعت لايؤمنون" باستثناف جواب الكلام المتقدم قال: صدقت: وركب إلى دار أمير المؤمنين ، فعرفه بقدومى، وطالبه بدفع ما تخاطرا عليه، وتبايعا فيه. فأمر بإحضارى، فحضرت، فلما وقعت عين المتوكل على، قال: يا بصرى، كيف تقرأ هذه الآية: "وما يشعركم آنها إذا جاءت لا يؤمنون " بالكسر أو بالفتح ؟ فقلت : يا أمير المؤمنين ، أكتر الناس يقرؤها بالفتح، فضحلث، وضرب برجله اليسرى، وقال : احضر يا فتح المال، فقال : إنه والله يا سيدى، قال لى خلاف ما قال لك، فقال : دعى من هذا أحضر المال : وأخرجت، فلم أصل إلى الموضع الذى كنت فيه نازلا ، حى أتتنى رسل الفتح، فأتيته، فقال لى : يا بصرى، أول ما ابتدأتنا به الكذب1 فقلت : ما كذبت، فقال : كيف ، وقد قلت لآمير المؤمنين : إن الصواب "وما يشعركم أنها" بالفتح ؟ فقلت : أيها الوزير ، لم أقل هكذا،
পৃষ্ঠা ১৪