قلت: أيصلح أن يقول في دعائه: "اللهم زوجني واكسني واجملني (¬1) وأطعمني وارزقني مالا عظيما أفعل به المعروف وأصل به الرحم وأتقرب (¬2) إليك به"، ثم يسهب (¬3) في الدعاء ويلح في المسألة؟.
قال: يكره ذلك إلا بما ذكر الله في القرآن، ويقول (¬4) : { ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار } ونحو ذلك مما في القرآن.
قال أبو المؤرج: ولو أنه بعدما فرغ من التشهد والثناء على الله والصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم (¬5) والاستغفار للمؤمنين والمؤمنات، ثم يسلم، ثم يدعو (¬6) بعد التسليم بالذي ذكرت من الأمر الأول لكان حسنا جميلا.
ويستحب للإمام أن يقول في آخر صلاته حين يفرغ من التشهد ويسلم: "اللهم إنك أحد واحد فرد صمد متفرد لم تلد ولم تولد ولم يكن لك كفوا أحد (¬7) ، (¬8) اللهم اجمع على الهدى أمورنا، واجعل التقوى من الدنيا إلى الآخرة زادنا، واجعل الجنة==
{ص60}
==مأوانا، وهب لنا من لدنك المعافاة ورضاك عنا في الدنيا و (¬9) الآخرة، وارض (¬10) عنا، " ثم تصلي وتسلم على النبي عليه الصلاة والسلام.
{ص61}
باب في صفات الإمام (¬11)
سألت أبا المؤرج: عمن يستحق الإمامة في الصلاة.
¬__________
(¬1) واحملني.
(¬2) به الرحم) والظاهر أن تكرار من الناسخ.
(¬3) يسبب.
(¬4) بدون (ويقول) مع زيادة (اللهم ارزقني بغير حساب).
(¬5) بدون (صلى الله عليه وسلم).
(¬6) ثم سلم، دعا) بدلا من (ثم يسلم ثم يدعو).
(¬7) ورد هذا الدعاء هكذا (اللهم إنك أحد واحد صمد فرد منفرد، لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد).
(¬8) بزيادة (أي) وهي لا تفيد شيئا كما يظهر.
(¬9) بزيادة (في).
(¬10) ارض) بدلا من (وارض).
(¬11) بدون هذا العنوان.
পৃষ্ঠা ৩০